أشادت وزارة الخارجية الأميركية بتوقيع الأطراف التشادية، أمس الإثنين، على اتفاقية الدوحة للسلام، مرحبة بهذه الخطوة نحو المصالحة في تشاد.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، في بيان أوردته وكالة الأنباء القطرية "قنا"، اليوم الثلاثاء، "نشيد بتوقيع اتفاقية الدوحة للسلام، ونرحّب بهذه الخطوة نحو المصالحة في تشاد، ونقرّ بدور قطر والحكومة الانتقالية بتشاد والأصوات السياسية والعسكرية في هذه العملية ونشجع كل الجماعات التشادية على الانضمام للاتفاق لضمان السلام والازدهار والاستقرار".
وأكد برايس أنّ اتفاق الدوحة للسلام "يعد تطوراً هاماً في الفترة الانتقالية لتشاد"، مشدداً على أنّ الولايات المتحدة "تقف إلى جانب تشاد لتنسيق حوار وطني ومراجعة دستورها وتنظيم انتخابات حرة ونزيهة تجرى في الوقت المحدد وتعكس إرادة الشعب التشادي".
الخارجية الأمريكية: اتفاقية #الدوحة_للسلام تطورهام لـ #تشاد ونشجع كل الجماعات التشادية على الانضمام للاتفاقية لضمان السلام#قنا pic.twitter.com/kjNIrPYQk4
— وكالة الأنباء القطرية (@QatarNewsAgency) August 9, 2022
وأعرب المتحدث باسم الخارجية الأميركية، عن "تفاؤل بلاده بمستقبل مشرق لتشاد يحترم كرامة جميع الشعب، ويحقق الازدهار للأجيال القادمة".
ووقعت الأطراف التشادية في الدوحة أمس الإثنين، على اتفاقية الدوحة للسلام ومشاركة الحركات السياسية العسكرية في الحوار الوطني الشامل السيادي في تشاد، تحت رعاية دولة قطر، وذلك لوضع حد للحرب المستمرة منذ سنوات.
وشارك في توقيع الاتفاق الذي احتضنته العاصمة القطرية الدوحة، وفد عن الحكومة الانتقالية، وممثلون عن 30 حركة سياسية وعسكرية معارضة، وممثلون عن الاتحاد الأفريقي ومنظمات دولية وإقليمية.
وفي كلمة له خلال مراسم التوقيع، قال وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني: "قطر لن تدّخر جهداً لتأكيد الحفاظ على السلام في تشاد"، مضيفاً: "نتطلع بقوة إلى أن يكون اتفاق السلام نقطة تحول على طريق الاستقرار في تشاد".
وأعرب وزير الخارجية القطري عن أمله في "أن تلحق بقية المجموعات التشادية الأخرى بركب السلام، لتحقيق تطلعات الشعب".
ويمهد الاتفاق لبدء انعقاد "الحوار الوطني الشامل والسيادي في تشاد" في العاصمة التشادية أنجمينا، الذي يهدف إلى تحقيق المصالحة الوطنية الشاملة.
وكانت دولة قطر قد استضافت مفاوضات السلام التشادية في شهر مارس/آذار الماضي بمشاركة ممثلين للمجلس العسكري الانتقالي وحركات معارضة تشادية، وذلك انطلاقاً من دورها الإقليمي والدولي الفاعل في توفير الأرضية الأساسية للوساطة ومنع نشوب وتفاقم النزاعات، وفق "قنا".