إشادة وترحيب عربي ودولي بمخرجات القمة الخليجية الـ41

05 يناير 2021
استقبل ولي العهد السعودي أمير دولة قطر (Getty)
+ الخط -

لقيت القمة الخليجية الـ41 التي استضافتها يوم الثلاثاء المملكة العربية السعودية بمدينة العلا، وشهدت التوقيع على اتفاق لإنهاء الأزمة الخليجية، ترحيباً وإشادة واسعة، بصفتها خطوة كبرى لتحقيق المصالحة بين دول مجلس التعاون الخليجي، وإنهاء الخلاف الذي عمر منذ يونيو/ حزيران 2017.
وأكد الأردن ترحيبه بمخرجات القمة الخليجية وتحقيق المصالحة على لسان نائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية وشؤون المغتربين، أيمن الصفدي، الذي أكد أن "بيان العُلا يشكل إنجازاً كبيراً، ذاك أن رأب الصدع وإنهاء الأزمة الخليجية وعودة العلاقات الأخوية إلى مجراها الطبيعي يعزز التضامن والاستقرار في منطقة الخليج العربي، ويخدم طموحات شعوبها بالنمو والازدهار، ويسهم في تعزيز التضامن العربي الشامل وجهود مواجهة التحديات المشتركة". 

وأشاد الصفدي، في بيان، بحرص جميع الأشقاء على تعزيز التضامن والاستقرار الخليجي والعربي والذي تبدى جلياً في الاتفاق على إنهاء الخلاف وتحقيق المصالحة، مثمناً الجهود الكبيرة التي قادها أمير الكويت الراحل، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، والتي استمر بها أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح لإنهاء الأزمة وتحقيق المصالحة.  
كذلك ثمّن الصفدي الجهود التي قامت بها الولايات المتحدة الأميركية وجميع الأطراف لإنهاء الأزمة، مؤكداً أن بلاده ستستمر في العمل مع جميع الأشقاء على تعزيز التضامن والعمل العربي المشترك في مواجهة التحديات وتعميق التعاون العربي لخدمة المصالح والقضايا العربية المشتركة وتحقيق المستقبل الأفضل لجميع الدول العربية.
من جهتها، قالت وزارة الخارجية السودانية، اليوم الثلاثاء، إنها تتابع بارتياح التطورات الجارية في منطقة الخليج، وما تحقق من انفراج في العلاقات البينية لدول مجلس التعاون الخليجي، معلنة ترحيبها بقرار المملكة العربية السعودية فتح أجوائها وحدودها البرية والبحرية مع قطر.
وذكرت الوزارة، في بيان لها، أن الحكمة الخليجية مطلوبة في هذه المرحلة وهي مؤتمنة على مصالح دول المجلس وتطلعات مواطنيه، وهي مؤهلة ومستعدة لإيصال العلاقات بين هذه الدول إلى أرفع مستوياتها.

 

وأعربت الوزارة عن شكرها لدولة الكويت الشقيقة ولأميرها الراحل وللشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح على المثابرة في العمل من أجل إعمار العلاقات الخليجية وتجاوز التعقيدات التي طرأت عليها.

بدورها، أعربت المملكة المغربية عن ارتياحها للتطور الإيجابي في العلاقات بين السعودية وقطر والتوقيع على إعلان العلا.
وجاء في بيان لوزارة الخارجية المغربية: "انطلاقاً مما يجمع الملك محمد السادس بقادة دول الخليج العربي من وشائج موصولة ومودة صادقة، تعرب المملكة المغربية عن الأمل في أن تشكل هذه الخطوات بداية للمّ الشمل وبناء الثقة المتبادلة وتجاوز الأزمة من أجل تعزيز وحدة البيت الخليجي".
ونوه البيان بالمجهودات التي قامت بها دولة الكويت، مشيداً كذلك بالدور البناء للولايات المتحدة الأميركية.

ورحب الاتحاد الأوروبي، الثلاثاء، بقرار السعودية فتح الحدود المشتركة مع قطر.

وقال المتحدث الرسمي باسم الاتحاد الأوروبي، بيتر ستانو، إن "تطبيع العلاقات يشجع استعادة وحدة مجلس التعاون الخليجي".

كما أعربت وزارة الخارجية التركية عن ترحيبها باتفاق المصالحة لإنهاء الأزمة الخليجية، الذي تم التوصل إليه، الثلاثاء، وقالت: "إظهار إرادة مشتركة في سبيل حل النزاع الخليجي والإعلان عن إعادة تأسيس العلاقات الدبلوماسية مع قطر أمر يبعث على السرور".
وأضافت بحسب ما أوردته وكالة "الأناضول": "نتمنى أن يسهم إعلان العلا الذي تم توقيعه من قبل دول مجلس التعاون الخليجي ومصر في ختام القمة، في التوصل لحل نهائي للنزاع"، مشددة على إيلاء تركيا أهمية لوحدة الصف والتضامن بين دول مجلس التعاون الخليجي.
وأضافت: "مع إعادة تأسيس الثقة بين الدول الخليجية. تركيا مستعدة لبذل الجهود من أجل الارتقاء بتعاوننا المؤسسي مع مجلس التعاون الخليجي الذي نحن شريك استراتيجي له".
من جانبه، كتب وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، على "تويتر" بعد إعلان الاتفاق "نبارك لقطر نجاحها فی مقاومتها الشجاعة مقابل الضغط والابتزاز".
وأضاف "ویدري جيراننا العرب أن إيران ليست عدوًا ولا تهديدًا. كفى إلقاء اللوم على الآخرين - خاصة عندما يترك ذلك المتمرد السلطة (الرئيس الأميركي دونالد ترامب)".

كما رحبت الأمم المتحدة بإعلان فتح الحدود الجوية والبرية والبحرية بين السعودية وقطر، مثمنة دور الذين "عملوا بلا كلل من أجل رأب الصدع الخليجي، ولا سيما دولة الكويت". وجاء ذلك في مؤتمر صحافي عقده فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمين العام، أنطونيو غوتيريس، عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، مع الصحافيين بمقر المنظمة الدولية في نيويورك، بحسب وكالة "الأناضول".
وقال حق: "نأمل من جميع الدول المتورطة في النزاع أن تتصرف بإيجابية لمواصلة حل خلافاتها، وتأكيد أهمية وحدة الخليج للسلام والأمن والتنمية في المنطقة"، مضيفاً "في هذه المرحلة، نرحب بإعلان فتح الحدود الجوية والبرية والبحرية بين السعودية وقطر".
وتابع: "نشعر بالامتنان لأولئك الذين عملوا بلا كلل من أجل رأب الصدع الخليجي، ولا سيما دولة الكويت".
من جهتها، رحّبت ألمانيا، بعودة العلاقات بين قطر والسعودية، بحسب بيان لوزارة الخارجية الألمانية، أوضح أن المصالحة الخليجية تعد تقدماً كبيراً وأساساً لإنهاء الخلاف بين دول الخليج.
وأضاف البيان أن فتح الحدود لن يقتصر أثره الإيجابي فقط على الاستقرار والاقتصاد في دول الخليج فحسب، بل سيكون مكسباً لجميع شعوب المنطقة. وأعربت الخارجية الألمانية عن أملها في أن تكون هنالك خطوات ملموسة بعد هذا التقارب.