أصيب عدة فلسطينيين، مساء اليوم الإثنين، خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال في قرية أوصرين جنوب نابلس، شمالي الضفة الغربية، للمطالبة باسترداد جثمان الشهيد عمار عديلي ابن قريتهم، الذي قتلته قوات الاحتلال يوم الجمعة الماضي، في بلدة حوارة جنوب نابلس، ثم احتجزت جثمانه، كما أصيب آخرون بمواجهات وهدمت قوات الاحتلال مصلى ومنشآت وأخطرت بهدم أخرى في عدة مناطق من الضفة الغربية.
وقال رئيس مجلس قروي أوصرين مبارك عبد الهادي، لـ"العربي الجديد"، "إن مواجهات اندلعت بعد وقفة أمام منزل الشهيد عمار عديلي، للمطالبة باسترداد جثمانه، حيث أغلق الشبان الشارع الرئيسي الاستيطاني المحاذي للقرية وأشعلوا هنالك الإطارات المطاطية، فلاحقتهم قوات الاحتلال لداخل القرية، ما أدى لوقوع إصابات".
بدوره، قال مدير الإسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر الفلسطيني في نابلس أحمد جبريل لـ"العربي الجديد": "إن شابًا أصيب بقنبلة غاز سام مسيل للدموع في الوجه وشاباً آخر بجروح بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط في الكتف، خلال مواجهات مع الاحتلال في قرية أوصرين جنوب نابلس، نقل على أثرها لتلقي العلاج في مستشفيات نابلس، كما أصيب 13 شاباً بالاختناق بالغاز المسيل للدموع".
من جانب آخر، أصيب عدة فلسطينيين، مساء الإثنين، بالاختناق بالغاز السام المسيل للدموع في قرية حوسان غرب بيت لحم جنوبي الضفة، وفي بلدة الخضر جنوب بيت لحم، كما اندلعت مواجهات أخرى في مخيم عايدة شمال بيت لحم دون وقوع إصابات.
واندلعت مواجهات بين الشبان الفلسطينيين مع قوات الاحتلال عند مدخل مخيم العروب شمال الخليل جنوبي الضفة، فيما كان عشرات من طلبة جامعة فلسطين التقنية "خضوري" والمواطنين الفلسطينيين أصيبوا في وقت سابق من اليوم، بالاختناق بالغاز السام المسيل للدموع بمواجهات أخرى عند مدخل المخيم، وأغلقت قوات الاحتلال مدخل الجامعة ومنعت الطلبة من دخولها أو الخروج منها.
واقتحمت قوات الاحتلال مدرسة يبرود الأساسية المختلطة شمال شرق رام الله وسط الضفة، بهدف سحب تسجيلات كاميرات المراقبة، لكن الهيئة التدريسية منعتها من ذلك.
في سياق منفصل، هدمت قوات الاحتلال اليوم "مصلى رسول الله" في منطقة "خلة طه" ببلدة دير سامت في الخليل، والذي تم إنشاؤه قبل ثلاثة أشهر بمساحة 80 مترًا من الطوب والإسمنت وسطحه من الصاج، وفق ما أكدته وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية في بيان صحافي.
إلى ذلك، واصلت قوات الاحتلال، اليوم، عمليات الحفر وصب "الباطون" بآليات ثقيلة في الساحات الخارجية الغربية للحرم الإبراهيمي الشريف بمدينة الخليل، تنفيذاً لما يسمونه "المسار السياحي"، وإتمام تركيب المصعد الكهربائي على الواجهة الرئيسية للحرم.
من جانب آخر، هدمت جرافات الاحتلال "بركسا" لتربية الأغنام في بلدة ترقوميا غرب الخليل، بحجة أنه واقع في المنطقة المصنفة (ج)، كما هدمت غرفتين زراعيتين في بلدة إذنا غرب الخليل، وألحقت أضراراً بالأشجار والأرض المحيطة بالغرفتين.
وأخطرت قوات الاحتلال بوقف البناء في مخازن تجارية على مدخل بلدة بيت ريما، شمال غرب رام الله وسط الضفة، بحجة وقوعهما في المنطقة المصنفة "ج".
في شأن آخر، أصدرت سلطات الاحتلال اليوم، قراراً يقضي بهدم بناية سكنية في حي واد قدوم ببلدة سلوان، جنوب المسجد الأقصى، والتي تضم 10 شقق، تؤوي حوالي 100 فرد، وأمهلت ساكنيها حتى السابع من الشهر الجاري، لتنفيذ الهدم، أو أن تقوم آلياتها بتنفيذ الهدم وتحميل السكان تكاليفه.
إلى ذلك، أجلت محكمة "الصلح" التابعة للاحتلال في القدس اليوم الإثنين، جلسة النظر في قضية أراضي وادي الربابة في بلدة سلوان لأجل غير مسمى، علماً بأن الجمعيات الاستيطانية تزعم أنها خاضعة لقانون "حارس أملاك" الغائبين، رغم امتلاك الأوراق الثبوتية التي تؤكد ملكيتهم للأرض، التي تبلغ 16 دونماً.
على صعيد آخر، شرعت قوات الاحتلال، الإثنين، بتوسيع مستوطنة "كرمي تسور" المقامة على أراضي الفلسطينيين في بلدة حلحول شمال الخليل، من خلال بناء 20 وحدة استيطانية جديدة على أراضي تعود ملكيتها لعائلة زماعرة.
واقتلع مستوطنون، الإثنين، 30 غرسة زيتون في بلدة قراوة بني حسان غرب سلفيت شمالي الضفة، كما قطعت قوات الاحتلال أشجاراً حرجية، على الطريق الواصلة بين بلدتي حارس ودير استيا، المعروف بـ" طريق واد قانا"، شمال غرب سلفيت، على مساحة دونمين.
على صعيد آخر، اعتقلت قوات الاحتلال 3 شبان من بلدة بيت أمر شمال الخليل، ومن مخيم عين السلطان شمال أريحا شرقي الضفة، وشاباً من مخيم شعفاط شمال شرق مدينة القدس.
في سياق منفصل، نقلت إدارة سجون الاحتلال الأسير أحمد محمد ذيب أبو عميرة من مخيم جنين، إلى المستشفى بعد تدهور طرأ على وضعه الصحيّ، حيث يعاني من وجود مياه على الرئتين، وفق بيان لنادي الأسير الفلسطيني.
من جهة ثانية، قال نادي الأسير، في بيان صحافي، "إنّ إدارة سجون الاحتلال تنفّذ جريمة بحقّ المعتقل عاصف الرفاعي من قرية كفر عين شمال رام الله، والمصاب بالسّرطان، وتتعمد المماطلة في نقله إلى المستشفى، وإجراء الفحوص الطبيّة اللازمة لاستكمال علاجه، وسط تراجع ملحوظ على وضعه الصحي".