أصيب 11 شخصاً بانفجارين منفصلين لمخلفات الحرب في ريف محافظة حلب شمال غربي سورية، اليوم الجمعة، ضمن مناطق سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، فيما عاود النظام السوري والمليشيات المساندة له قصفها على بلدة بريف إدلب الجنوبي. وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان أن خمسة أشخاص، بينهم أطفال، أُصيبوا بجراح متفاوتة بانفجار جسم مجهول من مخلفات الحرب في منزل سكني ضمن قرية كفرنايا، بريف حلب الشمالي، التي تسيطر عليها "قسد"، حيث نُقلوا لتلقي العلاج في المستشفى.
وفي حادثة منفصلة أخرى، أصيب ستة أشخاص وفق المرصد، بينهم شابة وسيدة وطفلة من مهجّري عفرين، بجراح متفاوتة جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب في قرية تل قراح بريف حلب الشمالي، وذلك خلال توجههم للعمل في قطاف الزيتون، ونُقل المصابون الذين بينهم حالات حرجة إلى المستشفى. وبهذا الخصوص، أوضح الناشط الإعلامي جان علي في حديثه لـ"العربي الجديد" أن مناطق سيطرة "قسد" المتداخلة مع مناطق سيطرة النظام السوري تنتشر فيها مخلفات الحرب، وغالبًا ما تُسجّل إصابات ويسقط قتلى بسببها، لافتًا إلى أن منظمة واحدة محلية تعمل على نزع الألغام ومخلفات الحرب، وذلك ضمن مناطق شمال شرق سورية.
وبلغ عدد قتلى مخلفات الحرب، وفق المرصد، في عموم سورية، منذ مطلع العام الحالي، 149 شخصًا، بينهم 22 سيدة و53 طفلًا، كما أُصيب 199 شخصًا، من ضمنهم 23 سيدة و90 طفلًا. وقُتل في مناطق سيطرة النظام 118 شخصًا، وأُصيب 122 آخرون، بينما قُتل 23 شخصًا وأُصيب 36 آخرون بجراح في مناطق سيطرة "قسد". أما في مناطق سيطرة المعارضة السورية، فقد قُتل ثمانية أشخاص وأُصيب 22 آخرون، بينهم نساء وأطفال. وتشير توثيقات المرصد السوري إلى مقتل 75 مدنيًا بينهم 13 طفلًا و19 سيدة، بالإضافة إلى إصابة 65 شخصًا بينهم 12 سيدة و27 طفلًا، قضوا وأُصيبوا جميعًا بانفجار عبوات وألغام من مخلفات تنظيم "داعش"، جلّهم في مناطق سيطرة النظام السوري.
وفي محافظة إدلب شمال غربي سورية، جدّد جيش النظام السوري والمليشيات المساندة له قصفها على بلدة كنصفرة في ريف جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، كما قصفت بقذائف المدفعية الثقيلة بلدة معارة عليا في الريف الشرقي للمحافظة، واستهدفت قوات النظام بطائرة مسيّرة قرية مجدليا في ريف إدلب، وفق ما أكدت مصادر ميدانية لـ"العربي الجديد". وكانت قوات النظام السوري قد استهدفت، مساء أمس، محيط مدن إدلب وبنش وسرمين بقذائف المدفعية الثقيلة، واستهدفت بلدة معارة عليا، شرقي المحافظة، ومحيط مدينة الأتارب بالمدفعية الثقيلة. وشهدت المنطقة تحليقًا مكثفًا للطائرات الحربية وطائرات الاستطلاع الروسية.