إصابات بمواجهات عنيفة مع الاحتلال خلال اقتحام "قبر يوسف" شرقيّ نابلس

10 مايو 2022
41 إصابة سجلت في نابلس (نضال اشتية/الأناضول)
+ الخط -

أصيب عشرات الفلسطينيين، فجر اليوم الثلاثاء، بجروح وبحالات اختناق بالغاز السام المسيل للدموع، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في أثناء اقتحامها مع مستوطنين "قبر يوسف" شرقيّ نابلس شماليّ الضفة الغربية المحتلة.

وقال مدير مركز الإسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر بنابلس، أحمد جبريل، لـ"العربي الجديد"، إنّ مواجهات اندلعت في محيط "قبر يوسف"، ما أدى إلى إصابة 41 شخصاً.

وأشار جبريل إلى أنّ من بين الإصابات إصابة بالرصاص الحي نقلت إلى مستشفى رفيديا في مدينة نابلس، و13 أخرى بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، بينها اثنتان نقلتا إلى مستشفى رفيديا، وسائر الإصابات بالاختناق بالغاز السام المسيل للدموع، إضافة إلى إجلاء مريض من بيته قرب "قبر يوسف".

في غضون ذلك، أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان صحافي، بأنّ طواقمه تعاملت مع 92 إصابة خلال اقتحام قوات الاحتلال والمستوطنين بلدة عزون في شرق قلقيلية شماليّ الضفة الغربية، الليلة الماضية.

وبحسب بيان الهلال الأحمر، فإنّ من بين الإصابات 5 بجروح بالرصاص الحيّ، ونُقل المصابون إلى المستشفى، أما الباقون، فأصيبوا بالاختناق بالغاز السام المسيل للدموع، بينهم 4 نقلوا للعلاج في المستشفى.

إلى ذلك، هاجمت قوات الاحتلال، الليلة الماضية، مركبات الفلسطينيين المارة على طريق الكفريات جنوبي طولكرم شمالي الضفة، وسط إطلاق كثيف لقنابل الغاز السام المسيل للدموع، ما أوقع عشرات الإصابات بالاختناق.

على صعيد آخر، احتجزت قوات الاحتلال شاباً فلسطينياً من قرية رمانة في غرب جنين شماليّ الضفة، تزامناً مع مداهمة عدة منازل في القرية واستجواب أصحابها ميدانياً.

يأتي ذلك بالتزامن مع تنفيذ عقوبات جماعية على أهالي القرية بعد عملية المزيرعة المهجرة المقامة عليها مستوطنة "إلعاد"، والتي نفذها الشابان صبحي صبيحات وأسعد الرفاعي، الخميس الماضي، وقتل فيها 3 إسرائيليين، رغم اعتقال الشابين بعد 3 أيام في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948.

هدم مبنى في القدس المحتلة

وفي القدس المحتلة، هدمت قوات الاحتلال، صباح اليوم الثلاثاء،  مبنى في حي عين اللوزة ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، بحجة عدم الترخيص.

والمبنى المستهدف مكون من طابقين يشتملان على خمس شقق سكنية ويؤويان نحو 40 شخصاً من عائلة الرجبي المقدسية.

وخلال عملية الإخلاء، اعتقلت قوات الاحتلال أحد أفراد العائلة وهو حازم الرجبي بعد مشادات مع طواقم الهدم التابعة لبلدية الاحتلال في القدس.

كما اعتدى جنود الاحتلال، الذين يوفرون الحماية لطواقم البلدية، بالضرب بالهراوات على من تواجد في محيط المبنى الذي حاصرته قوات كبيرة من حرس الحدود والشرطة والوحدات الخاصة.

وفي حديث لـ"العربي الجديد"، قال فارس الرجبي، أحد أصحاب المبنى، إنّ "عملية الهدم استهدفت المبنى الذي نقيم فيه أنا وأشقائي الثلاثة، وأطفالنا ووالدانا، ويقطنه نحو أربعين فرداً". 

وأشار إلى أن بلدية الاحتلال في القدس رفضت على مدى عدة سنوات منح العائلة تراخيص بناء للشقق الخمس.

من جهته، قال شقيقه زهير الرجبي، مسؤول لجنة الدفاع عن حي بطن الهوى، لـ"العربي الجديد"، إنّ شرطة الاحتلال اتصلت به أول أيام عيد الفطر، وأبلغته بقرار هدم المبنى، وخيرته بين هدم المبنى ذاتياً أو أن تقوم طواقم البلدية بهدمه وتغريم العائلة برسوم الهدم بما يشمل رسوم نقل القوات التي ستتولى حماية طواقم البلدية.

وكانت العائلة قد رفضت تنفيذ عملية الهدم بيديها، ذاكرة أنها كانت تقطن حتى العام 2002 في حي بطن الهوى، قبل أن تنتقل للسكن في مبناها الجديد في حي عين اللوزة، بسبب ما تعرضت له من مضايقات وضغوط شديدة من قبل الاحتلال ومستوطنيه، وفرض غرامات مالية عالية على العائلة تجاوزت 300 ألف شيقل (87 ألف دولار أميركي).

وكانت بلدية الاحتلال في القدس قد سلمت، على مدى السنوات الماضية، 6817 أمر هدم قضائياً وإدارياً لمنازل في 6 من أحياء بلدة سلوان، إضافة إلى أوامر إخلاء لـ53 بناية سكنية في حي بطن الهوى لصالح المستوطنين، بحسب مركز "معلومات وادي حلوة" المقدسي ومؤسسات مقدسية أخرى.

يشار إلى أنّ مساحة أراضي بلدة سلوان تبلغ 5640 دونماً، وتضم 12 حياً يقطنها نحو 58,500 مقدسي، وتوجد في البلدة 78 بؤرة استيطانية يعيش فيها 2800 مستوطن، وأكبر هذه البؤر تقيم فيها جمعية "إلعاد" الاستيطانية التي تدير مؤسسات استيطانية عديدة في البلدة بدعم من الحكومة الإسرائيلية التي منحتها سلطة كاملة لإدارة ما يسمى "الحوض المقدس"، وهي منطقة واسعة تحيط بالبلدة القديمة.

اعتقالات في الضفة والقدس

وفي سياق الاعتقالات اليومية، اعتقلت قوات الاحتلال الأسير المحرر الطالب الجامعي أمجد سلامة من بلدة بيرزيت شمالي رام الله وسط الضفة، كذلك اعتقلت المحامي عمر صافي من مخيم الجلزون شمالي رام الله، بينما اعتقلت الشاب ضياء أبو عكر من مخيم عايدة شماليّ بيت لحم جنوبيّ الضفة، واعتقلت كذلك الشاب كفاح العجوري من مدينة بيت لحم.

واعتقلت قوات الاحتلال الأسير المحرر حمزة العباسي من مدينة القدس المحتلة، الذي أفرج عنه، أمس الاثنين، بعد انتهاء محكوميته وقضائه 7 سنوات في سجون الاحتلال، واعتقل الشاب خالد أبو خزنة من بلدة عتيل شمال طولكرم، والشاب عمر داود.

على صعيد منفصل، اقتلع مستوطنون، أمس الاثنين، نحو 110 شتلات زيتون من أراضي بلدة برقة شمال غرب نابلس تعود للفلسطيني علي سيف، وفق تصريحات لمسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة غسان دغلس.

المساهمون