إصابة أطفال بانفجار لغم واعتقالات في ريف دير الزور

17 فبراير 2021
يتواصل انفجار الألغام الأرضية بالمدنيين (Getty)
+ الخط -

جرح أربعة أطفال، مساء اليوم الأربعاء، جراء انفجار لغم بهم في ريف دير الزور، فيما اعتقلت مليشيات "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) ثمانية أشخاص في مناطق سيطرتها بريفي الحسكة ودير الزور، في حين تكبد النظام السوري خسائر بشرية بهجوم جديد لداعش في ريف حمص.
وقالت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، إن لغماً أرضياً انفجر بمجموعة من الأطفال في مدينة العشارة الخاضعة لسيطرة النظام السوري، ما أسفر عن جرح أربعة منهم، وأشارت المصادر إلى أن اللغم من مخلفات تنظيم "داعش" في البلدة.
وفي غضون ذلك، داهمت مليشيات "قوات سورية الديمقراطية" منازل المدنيين في بلدة الطيانة بريف دير الزور الشرقي في القسم الخاضع لها شمال نهر الفرات، حيث اعتقلت ثلاثة أشخاص من عائلة واحدة، وذلك بتهمة الانتماء إلى تنظيم "داعش"، وذكرت المصادر أن "قسد" أفرجت في ناحية الباغوز عن مجموعة من الأشخاص كانت قد اعتقلتهم في وقت سابق بتهمة التعامل مع تنظيم "داعش".
وكان اعتقال المجموعة قد جرى قبل أسابيع في مداهمة من قبل "قسد" والتحالف الدولي على منزل يقطنونه في بلدة الشحيل قرب قاعدة حقل العمر النفطي الذي تتمركز فيها قوات أميركية تحت راية التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش".

وقالت مصادر مقربة من "قسد"، لـ"العربي الجديد"، إن الأخيرة اعتقلت شخصين من عائلة واحدة بعد مداهمة منزلهم في قرية الطائف بناحية تل حميس، وأضافت المصادر أن المعتقلين كانا مجندين سابقا ضمن صفوف المليشيات. كذلك اعتقلت "قسد" ثلاثة أشخاص في حي الدرعية بمدينة الرقة بعد وقوعهم في ملاسنة كلامية مع حاجز للمليشيا.

 

وقالت المصادر إن عنصرين من "قسد" قتلا وجرح ثالث جراحه خطيرة جراء انفجار عبوة ناسفة بسيارة ضمن دورية لـ"قسد" على طريق قرية أبو وحل في ريف الرقة الشمالي.
من جانب آخر، قصف الجيش التركي الطريق الواصل بين قريتي بيركونو وبيركيتك في ناحية تل أبيض بريف الرقة الشمالي الغربي. وذكرت مصادر "العربي الجديد" أن القصف استهدف تحركات لقوات النظام السوري و"قسد" على الطريق، مضيفة أن القصف أسفر عن أضرار مادية.
وتتمركز قوات النظام السوري في محاور تل أبيض وعين عيسى بريف الرقة إلى جانب مليشيات "قسد" في إطار تفاهمات بين الطرفين لمواجهة "الجيش الوطني السوري" المدعوم من الجيش التركي.

قتلى للنظام وسط البلاد
وفي ريف حمص شن تنظيم "داعش" هجوماً على قوات النظام السوري خلال عبورها طريق السخنة المؤدي إلى ريف دير الزور الجنوبي الذي يشهد عمليات تمشيط من قبل النظام والمليشيات المدعومة من الحرس الثوري الإيراني.

وذكرت مصادر، لـ"العربي الجديد"، أن عناصر "داعش" نصبوا كمينا لقوات النظام على الطريق الواصل بين مدينة السخنة وريف دير الزور في ريف حمص الشمالي الشرقي، حيث قتل أربعة من عناصر النظام وجرح آخرون، قبل أن يفر عناصر التنظيم إلى جهة مجهولة بعد وصول مؤازرات من مليشيات النظام.

وكان "داعش" قد شنّ عدة هجمات في وقت سابق على مواقع النظام في ريفي حماة وحمص وسط البلاد، مستغلاً انشغال قوات النظام والطيران الحربي الروسي بعمليات التمشيط في البادية بمحيط طريق دير الزور دمشق.

جثث مجهولة الهوية في الباب

عثرت فرق الدفاع المدني السوري اليوم الأربعاء على جثث مجهولة الهوية خلال رفعها أنقاضاً في أطراف مدينة الباب الخاضعة لسيطرة "الجيش الوطني السوري"، بريف حلب الشمالي الشرقي شمالي سورية، فيما جرح مدنيون بقصف صاروخي على مدينة عفرين.
وقال الدفاع المدني السوري في بيان له إن فرقه عثرت على عدد من الجثث مجهولة الهوية اليوم، أثناء العمل بإزالة أنقاض في منطقة طريق السد على أطراف مدينة الباب بريف حلب الشرقي، مضيفة أن الفرق انتشلت منها 7 جثث ونقلتها إلى المشفى ليتم توثيقها، فيما تواصل الفرق العمل في المنطقة لانتشال باقي الجثث.

وقالت مصادر لـ"العربي الجديد" إن الجثث عثر عليها تحت أنقاض منازل مهدمة كانت قد تعرضت في وقت سابق لقصف من طيران التحالف الدولي أو طيران النظام السوري إبان سيطرة "داعش" على المنطقة.
وكانت فرق الدفاع المدني أيضا قد عثرت في وقت سابق على عدة مقابر جماعية في المنطقة تضم رفات جثث لأشخاص مجهولين جرى دفنهم إبان سيطرة "داعش" على المنطقة، ومن بينهم أشخاص يرجح أنهم قضوا جراء إعدامات ميدانية من قبل التنظيم.
إلى ذلك، سقطت قذائف صاروخية في مدينة عفرين بريف حلب الشمالي الخاضع أيضا لـ"الجيش الوطني السوري"، ما أدى إلى وقوع جرحى من المدنيين، وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن القذائف مصدرها مناطق تسيطر عليها مليشيا "وحدات حماية الشعب" الكردية التي تقود "قسد" في ريف حلب.
وذكرت مصادر أخرى أن القصف مصدره قوات النظام السوري التي تتمركز في ذات المناطق إلى جانب المليشيا.
وقالت المصادر إن القصف أدى إلى جرح تسعة مدنيين على الأقل، بينهم طفلان، مضيفة أن مدفعية الجيش التركي المتمركزة في محيط عفرين ردت بقصف على المناطق التي تتمركز فيها المليشيا، ومن بينها مواقع في قرى كشتعار وأبين ودير جمال.
وكانت المدينة قد شهدت سابقا عدة عمليات قصف مماثلة من قبل المليشيات وأدت إلى مقتل وجرح مدنيين بينهم أطفال ونساء، كما شهدت عدة هجمات بسيارات مفخخة وعبوات ناسفة قتلت وجرحت مئات المدنيين.