أكد مكتب الإعلام بالحكومة المكلفة من مجلس النواب، برئاسة فتحي باشاغا، إصابة ثلاثة عسكريين تابعين لمليشيات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، أمس الإثنين، جراء هجوم بسيارة مفخخة استهدفت أحد المعسكرات بمنطقة أم الأرانب جنوبي البلاد.
وأوضح مكتب إعلام الحكومة، في بيان في الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء، أن أحد المصابين الثلاثة في حال حرجة، مؤكداً على استنكار رئيس الحكومة، باشاغا، للحادث، واعتباره عملاً إرهابياً.
ونقل البيان عن باشاغا تأكيده على ضرورة مكافحة ظاهرة الإرهاب بكل أشكالها وصورها في جميع مناطق الدولة الليبية ومدنها، ووضع حد لهذه الجرائم والانتهاكات، وتقديم مرتكبيها إلى العدالة وفق مبدأ عدم الإفلات من العقاب.
كما شدد البيان على ضرورة اتخاذ إجراءات وقرارات من شأنها تجفيف منابع تمويل التنظيمات الإرهابية، ومعاقبة من يقف وراء ذلك، والعمل على معالجة الأسباب الجذرية السياسية والاجتماعية والاقتصادية الكامنة وراء ظاهرة الإرهاب، بما في ذلك مشكلات الفقر والبطالة التي تجعل من بعض الشباب فريسة للاستقطاب من قبل التنظيمات الإرهابية كتنظيم "داعش" وغيره، وفق نص البيان.
وطالب البيان المجتمع الدولي بتقديم الدعم اللازم لحكومة باشاغا، واتخاذ خطوات جادة في دعم المؤسسات الأمنية والعسكرية وبنائها، خاصةً بالعتاد والتدريب والخبرة، حتى تتمكن من بسط سيطرتها وسيادتها التامة على كامل أراضي البلاد، واستلام مقراتها ومؤسساتها في مدينة طرابلس.
وبالتزامن، نشر مدير إدارة التوجيه المعنوي التابعة لقيادة مليشيات حفتر، خالد المحجوب، تدوينة على حسابه على "فيسبوك"، أعلن فيها أن الهجوم تم على يد عناصر تابعة لتنظيم "داعش".
وفيما وصف المحجوب، في تدوينته، الهجوم بـ"المحاولة اليائسة من التنظيم الإرهابي لإثبات قدرته على القيام بعمليات إرهابية"؛ أوضح أن الهجوم تم بواسطة سيارة مفخخة، وقال: "تنظيم داعش الإرهابي قام بتفجير السيارة المفخخة بتقنية التشغيل عن بعد أمام معسكر سرية الدوريات الصحراوية التابع للواء طارق بن زياد المعزز بمنطقة أم الأرانب، دون أن تكون هناك أي خسائر بشرية".