أفادت مصادر أمنية عراقية بأنّ رتلي دعم لوجستي للتحالف الدولي، تعرضا، اليوم الأحد، للاستهداف بعبوات ناسفة في منطقتين متفرقتين من العاصمة بغداد، أدت إحداها إلى إصابة طفلين وامرأة.
وتصاعدت وتيرة الهجمات التي استهدفت أرتال التحالف الدولي، والقواعد العسكرية التي تضمّ مستشارين للتحالف الدولي، بالتزامن مع انتهاء المهام القتالية للقوات الأجنبية في البلاد، وتحولها إلى مهام الاستشارة والتدريب.
ووفقاً للمصادر التي نقلت عنها وكالات أنباء عراقية محلية، فإن "رتل دعم لوجستي تعرّض للتفجير بعبوة ناسفة في أطراف العاصمة بغداد من جهتها الغربية"، مبينة أن "التفجير لم يوقع أية خسائر أو أضرار بالرتل".
وأضافت أن "رتلاً آخر تعرض أيضاً لانفجار بعبوة ناسفة، عند مروره بمنطقة المشاهدة شمالي العاصمة بغداد، ما أدى إلى إصابة طفلين وامرأة صودف مرورهم بسيارة مدنية لحظة التفجير".
خلية الإعلام الأمني، من جهتها، أعلنت إحباط محاولة استهداف أرتال الدعم اللوجستي في ثلاث محافظات. وقالت الخلية في بيان، إنه "من خلال المتابعة الميدانية وتكثيف الجهود الاستخبارية، تمكنت وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية في وزارة الداخلية في محافظة المثنى والديوانية وبغداد، وفي أثناء المسح الميداني، من إحباط محاولة استهداف أرتال الدعم اللوجستي، وأرواح المواطنين بـ4 عبوات ناسفة معدة للتفجير على الطريق السريع الدولي الرابط بين بغداد – البصرة".
وأوضحت أنه "تمّ تفكيك العبوات موقعياً من قبل خبير المتفجرات".
ويؤكد مسؤولون أمنيون عراقيون، تنفيذ خطة مشددة لمنع الهجمات، ولا سيما داخل العاصمة بغداد. وقال ضابط في قيادة العمليات المشتركة، لـ"العربي الجديد"، إن "الخطط الأمنية أسهمت بمنع الكثير من الهجمات على أرتال التحالف، والمقار العسكرية، ولا سيما في العاصمة بغداد".
وأضاف أن "القوات تقوم بعمليات مسح للطرق السريعة يومياً، وتنتشر قوات لتأمين تلك الطرق، وتنفذ عمليات تمشيط، وفقاً لخطة أعدت لمنع الهجمات التي تنفذها الجهات الخارجة عن القانون"، مؤكداً أن "الخطة أسهمت بمنع الكثير من الهجمات خلال الأيام الأخيرة".
وكان مسؤول مقرب من مكتب رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، قد كشف في وقت سابق، رفض الفصائل المسلحة، وساطة حكومية لإنهاء الهجمات، معتبرة أن هناك "وجوداً عسكرياً" للتحالف الدولي في البلاد.
وجدد الكاظمي، أخيراً، تأكيداته بانتهاء المهام القتالية للتحالف الدولي في البلاد، مؤكداً تسلّم القوات العراقية لمعسكراتها، منتقداً استمرار قصف تلك المعسكرات من قبل بعض الفصائل المسلحة.
وتبنى فصيل "قاصم الجبارين"، في وقت سابق، إحدى الهجمات الصاروخية على قاعدة "عين الأسد"، واستهداف رتلي دعم لوجستي للتحالف الدولي في محافظات جنوبي البلاد.
وتزامن التصعيد مع إحياء أنصار الفصائل الذكرى الثانية لاغتيال قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني، ونائب رئيس هيئة "الحشد الشعبي" أبو مهدي المهندس، اللذين قُتلا في 3 يناير/كانون الثاني 2020، بغارة أميركية قرب مطار بغداد الدولي.