قالت الشرطة العراقية في مدينة الناصرية، مركز محافظة ذي قار جنوبي العراق، اليوم الأحد، إن عبوة ناسفة استهدفت سيارة الناشط المدني في الاحتجاجات الشعبية عماد العكيلي، أدت إلى إصابته بجروح متفاوتة، نقل على أثرها إلى المستشفى، وذلك في أحدث عملية استهداف لناشطين مدنيين في مدن جنوبي العراق، بعد نحو أسبوعين على اغتيال رئيس تنسيقيات التظاهرات في كربلاء إيهاب الوزني.
وأفاد مسؤول أمني عراقي في قيادة شرطة ذي قار، 350 كم جنوبي بغداد، أن عبوة ناسفة محلية الصنع استهدفت سيارة الناشط عماد العكيلي خلال مروره بالقرب من الطريق العام وسط المدينة، بالقرب من جامع فالح باشا الكبير.
وأضاف لـ"العربي الجديد" أن التفجير تسبب بجروح متفاوتة في الظهر والساقين، نقل العكيلي على أثرها إلى مستشفى المدينة لتلقي العلاج وسط إجراءات أمنية مشددة.
ناشط من ثورة تشرين تتعرض سيارته قبل قليل لانفجار عبوة !! محاولة قتل مباشرة .. تم نقله للمستشفى ،، نرجو له السلامة. مظاهرات يوم 25 المقبل ستطالب بكشف القتلة #من_قتلني pic.twitter.com/ptWMpgI4kR
— عامر الكبيسي (@amer_alkubaisi) May 23, 2021
وتأتي عملية الاستهداف الجديدة قبيل يومين فقط من موعد انطلاق تظاهرات شعبية واسعة دعا لها ناشطون عراقيون في العاصمة بغداد، على أن يبدأ توجه ناشطي ومحتجي مدن الجنوب إلى بغداد اعتبارا من هذا اليوم، لغرض التحشيد للتظاهرة التي تهدف إلى تذكير الحكومة بالالتزامات والتعهدات التي قطعتها بشأن حماية المتظاهرين والناشطين، والكشف عن الجهات التي تقف خلف استهدافهم.
بدوره، قال الناشط علي الحيدري لـ"العربي الجديد" إن حالة الناشط العكيلي مستقرة، بعد أن أدخل صالة العمليات للتدخل الجراحي بسبب جروح عميقة خلفتها شظايا الانفجار، مبينًا أن الاستهداف الجديد يندرج ضمن مساعي الترهيب وتصفية الأصوات المدنية اللادينية، المطالبة بالإصلاح ودولة المواطنة، والقضاء على الفساد، وفوضى المليشيات، والتحاصص الطائفي.
وأكد الحيدري أن إجراءات تنظيم التظاهرات بعد غد الثلاثاء مستمرة، ولن تتوقف بسبب هذا الاستهداف الذي قد يتكرر في الساعات المقبلة ضد ناشطين آخرين لإيقافهم، متهما من وصفهم بـ"المليشيات الولائية" بالوقوف وراء عمليات الاستهداف.
وتستخدم في العراق عبارة "المليشيات الولائية" للإشارة إلى الفصائل المسلحة المرتبطة بإيران.