نفّذت قوات التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "داعش" الإرهابي بمشاركة عناصر من "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، اليوم الأحد، إنزالاً جوياً في ريف محافظة دير الزور، شرقي سورية، اعتقلت خلالها ثلاثة عناصر قالت إنهم يعملون ضمن خلية تابعة للتنظيم.
وذكر مركز دير الزور الإعلامي العامل في مناطق سيطرة "قسد" أن قوات من التحالف و"قسد" داهمت منازل في بلدة الشحيل شرق مدينة دير الزور، واعتقلت ثلاثة عناصر تابعين لتنظيم "داعش".
وأوضح أن مروحيتين أميركيتين حلّقتا في المنطقة لنحو نصف ساعة أثناء تنفيذ العملية، فيما أغلقت قوات أخرى الطرقات الرئيسية في البلدة.
وداهمت القوات البلدة، فجر أمس السبت، واعتقلت سبعة أشخاص بينهم واحد من ذوي الاحتياجات الخاصة، وقالت إنهم يتبعون تنظيم "داعش".
وأفادت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، بأن "قسد" واصلت في سبتمبر/أيلول الفائت سياسة الاحتجاز التعسفي والإخفاء القسري لنشطاء وأفراد من منظمات المجتمع المدني المعارضين لسياساتها، أو المدنيين الذين تربطهم صلات قربى مع أشخاص في المعارضة المسلحة.
كما شنّت حملات دهم واعتقال جماعية شملت مدنيين، بينهم أطفال بذريعة محاربة خلايا تنظيم "داعش" الإرهابي، وتركّزت هذه الاعتقالات في محافظة دير الزور.
ووثّقت اعتقال قوات النظام 86 شخصاً، والمعارضة المسلحة 34 و"قسد" 31، كما سجّلت 11 حالة على يد "هيئة تحرير الشام".
في غضون ذلك، أصيب عدد من المدنيين نتيجة إطلاق عناصر من "قسد" النار على عشرات المتظاهرين في بلدة غرانيج بريف دير الزور الشرقي، الذين خرجوا احتجاجاً على الإساءة للرسول محمد.
وقال المرصد السوري إن المتظاهرين رشقوا عربات عسكرية تابعة لـ"قسد" بالحجارة، فأطلق مسلحون تابعون لها النار في الهواء لتفريق المتظاهرين.
وكانت الحكومة السورية المؤقتة المعارضة وإدارة معبر باب الهوى الحدودي في إدلب شمال غربي سورية قد أصدرت، أمس السبت، قراراً يمنع استيراد المنتجات الفرنسية، وخرج مئات المتظاهرين في مدن وبلدات حلب وإدلب.