سجّل وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، اليوم الثلاثاء، اعتراضه على العقوبات الأميركية الجديدة ضد سلاح المسيّرات التابع للحرس الثوري، معتبراً أن هذه العقوبات تتعارض مع الدعوات الأميركية للتفاوض.
وقال عبد اللهيان الخاضع للحجر الصحي لإصابته فيروس كورونا، في تغريدات، إن "البيت الأبيض يدعو إلى التفاوض مع إيران، ويزعم أنه مستعد للعودة إلى الاتفاق النووي، لكنه في الوقت نفسه يفرض عقوبات جديدة على أشخاص وكيانات إيرانية". وأضاف أن بلاده تقيّم "بدقة" سلوك الرئيس الأميركي جو بايدن، مؤكداً أن "هدف التفاوض ليس فقط مجرد الحديث، بل هو الوصول إلى اتفاق ملموس واحترام المصالح المتبادلة".
The White House calls for negotiations with Iran and claims to be ready to return to the JCPOA. Yet it simultaneously imposes new sanctions on Iranian individuals & entities.
— H.Amirabdollahian امیرعبداللهیان (@Amirabdolahian) November 2, 2021
We are closely examining Mr. Biden's behavior. 1/2
وختم حسين أمير عبد اللهيان تغريداته بدعوة مجموعة 1+4 الشريكة في الاتفاق النووي، وهي مكونة من الصين وروسيا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا، إلى "مفاوضات مبنية على المصالح والحقوق المتبادلة".
The purpose of negotiations is not talking for the sake of talking, but to achieve tangible results on the basis of respect for mutual interests.
— H.Amirabdollahian امیرعبداللهیان (@Amirabdolahian) November 2, 2021
The P4+1 should be ready for negotiations based on mutual interests & rights. 2/2
وكانت إيران قد اتفقت مع الاتحاد الأوروبي، الخميس الماضي، على استئناف مفاوضات فيينا المتعثرة، الرامية إلى إحياء الاتفاق النووي "المترنح"، قبل نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني، وذلك خلال لقاء بين نائب وزير الخارجية الإيراني علي باقري كني ونائب مفوض السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي في بروكسل إنريكي مورا.
كما أكّد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة، أمس الاثنين، أنه سيجرى هذا الأسبوع الإعلان عن التاريخ الدقيق لاستئناف مفاوضات فيينا، بعد التشاور مع الاتحاد الأوروبي المنسق للمفاوضات ومجموعة 1+4 الشريكة في الاتفاق النووي، وهي مكوّنة من الصين وروسيا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا. وأضاف خطيب زادة، في مؤتمره الصحافي الأسبوعي، أن بلاده "لن تجري أي تفاوض تحت أي عنوان مع أميركا" قبل العودة إلى الاتفاق النووي ورفع جميع العقوبات.
وبعد يوم من إعلان إيراني أوروبي عن استئناف مفاوضات فيينا النووية قبل نهاية نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، أعلنت الخزانة الأميركية، الجمعة، فرض عقوبات جديدة على إيران، طاولت أربعة أشخاص وشركتين في الحرس الثوري الإيراني، من بينهم سعيد آغاجاني، قائد سلاح المسيّرات في القوات الجوية للحرس.
وقال مكتب مراقبة الأصول الأجنبية في الخزانة الأميركية إن هؤلاء الأشخاص والكيانات يساهمون في توسيع صناعة المسيّرات الإيرانية، ويقدمون "دعماً مهماً" لمشروع المسيّرات للحرس الثوري و"فيلق القدس"، ذراعه الخارجية.
وانطلقت مفاوضات فيينا خلال إبريل/ نيسان الماضي بشكل غير مباشر بين طهران وواشنطن، بواسطة أعضاء الاتفاق النووي، بغية إحياء هذا الاتفاق، لكنها توقفت في 20 يونيو/ حزيران الماضي بعد انتهاء الجولة السادسة، بناء على طلب من إيران، بحجة الانتخابات الرئاسية وانتقال السلطة التنفيذية فيها، لكن المفاوضات لم تُستأنف بعد رغم مرور أكثر من 3 أشهر على الانتخابات.