إيران: المفاوضات النووية مستمرة مع أميركا ونحذر من الحرب على لبنان

08 يوليو 2024
ناصر كنعاني خلال مؤتمر صحافي في طهران، 10 يونيو 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- **القنوات الدبلوماسية بين إيران والولايات المتحدة ما زالت مفتوحة**، مع استمرار تبادل الرسائل والمفاوضات غير المباشرة، رغم انسداد المفاوضات النووية منذ سبتمبر 2020.
- **إيران ملتزمة بالتفاوض** وتسعى لاستغلال المسارات الدبلوماسية لتحقيق مصالحها الوطنية، مع متابعة المفاوضات النووية لرفع العقوبات.
- **تحذير من الحرب على لبنان**، حيث أكدت إيران أنها ستدافع عن أمن لبنان ولن تتردد في دعم حزب الله عسكرياً في حال شن الاحتلال الإسرائيلي حرب شاملة.

أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، اليوم الاثنين، أن القنوات الدبلوماسية بين إيران والولايات المتحدة "ما زالت مفتوحة"، مشيراً إلى أن الطرفين يتبادلان الرسائل بطرق مختلفة. وأضاف كنعاني، في مؤتمره الصحافي الأسبوعي، أن المفاوضات غير المباشرة مع الجانب الأميركي قد أجريت في فترات زمنية مختلفة، مؤكداً أن هذه المفاوضات مستمرة، وواعداً بنشر تفاصيلها "إن اقتضت الحاجة".

وأكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أن بلاده ملتزمة بالتفاوض، وسعت إلى استغلال المسارات الدبلوماسية "على أحسن شكل" تأميناً لمصالحها الوطنية. وأوضح أن الحكومة الإيرانية الحالية تابعت المفاوضات النووية الرامية إلى رفع العقوبات، ولم تأل جهداً على هذا السبيل، داعياً إلى التريث لمعرفة سياسة الحكومة الإيرانية الجديدة التي سيشكلها الرئيس المنتخب مسعود بزشكيان لاحقاً بشأن المفاوضات النووية.

المفاوضات النووية تواجه انسداداً منذ سبتمبر 2020

وتواجه المفاوضات بشأن الملف النووي الإيراني انسداداً منذ سبتمبر/ أيلول 2020. ولم تنجح ثماني جولات تفاوض علنية غير مباشرة مع واشنطن في فيينا بعد تولي الرئيس الأميركي جو بايدن السلطة عام 2020 في إحياء الاتفاق النووي، الذي انسحب منه سلفه دونالد ترامب عام 2018، وهو ما دفع طهران مع مرور الوقت إلى التخلي عن التزاماتها النووية بموجب الاتفاق، ومنها إنهاء قيود الرقابة المشددة على برنامجها النووي بموجب البروتوكول الإضافي المكمل لاتفاق الضمانات التابع لمعاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية.

إلا أن كبير المفاوضين الإيرانيين خاض عدة جولات من المفاوضات غير المباشرة مع كبير مستشاري الرئيس بايدن لشؤون الشرق الأوسط، بريت ماكغورك، في العاصمة العمانية، توصلت أحياناً إلى تفاهمات جزئية، بشأن خفض التوتر والتصعيد.

وخلال مايو الماضي، عقدت جولة أخرى من هذه المباحثات السرية غير المباشرة في عمان، بعد جولة يناير/كانون الثاني الماضي، وذلك بعد أن شكلت عملية "طوفان الأقصى" والحرب على غزة عقبة أمام استمرار مسار التفاهمات الجزئية التي كانت تتركز حول الملف النووي وسبل خفض التصعيد بشأنه.

 تحذير من الحرب على لبنان

في غضون ذلك، حذر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية من مغبة أي حرب إسرائيلية على لبنان، قائلاً إن بلاده "لن تتردد" في الدفاع عن أمن لبنان. وأكد أن "الكيان الصهيوني عليه أن يعلم تبعات أي مغامرة في المنطقة، خاصة ضد لبنان".

وفي الآونة الأخيرة، أطلقت طهران عدة تحذيرات من نية الاحتلال الإسرائيلي شنّ أي هجوم على لبنان. وكان رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية الإيراني، كمال خرازي، قد أكد في وقت سابق من الشهر الجاري أن بلاده لا ترغب في حرب إقليمية، كاشفاً عن أنها طلبت من الولايات المتحدة الأميركية "ممارسة الضغط على إسرائيل لأجل منع التصعيد".

وأضاف خرازي، في مقابلة مع صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية، أن إيران ستدعم حزب الله عسكرياً وبكل وسائل في حال شن الاحتلال الإسرائيلي حرب شاملة ضده. وأوضح أن نشوب حرب شاملة على لبنان "من شأنه أن يوسع الحرب في عموم المنطقة، حيث ستشارك فيها جميع الدول، بما فيها إيران".