استمع إلى الملخص
- تعود ذكرى "مقارعة الاستكبار العالمي" إلى عام 1979، حيث احتل الثوار الإيرانيون السفارة الأميركية في طهران، مما أدى إلى توتر العلاقات بين طهران وواشنطن.
- تخطط إيران لهجوم واسع على إسرائيل، بهدف تغيير حساباتها الاستراتيجية ومنع وقوع حرب، وسط تهديدات متصاعدة بالرد على الهجوم الإسرائيلي الأخير.
سلامي: جبهة المقاومة وإيران ستتجهزان بكل ما يلزم في مواجهة العدو
تصريحات سلامي جاءت بذكرى احتلال مقر سفارة أميركيا بطهران عام 1979
تخطط إيران لشن هجوم على إسرائيل هو "الأوسع كماً وكيفاً حتى الآن"
أكد القائد العام للحرس الثوري الإيراني، الجنرال حسين سلامي، اليوم الأحد، أن "المقاومة الإسلامية اليوم في المنطقة لها اليد العليا في التطورات الحالية"، متوعداً من وصفه بأنه "جبهة الشر" بـ"رد ساحق". وأضاف سلامي في رسالة نشرها التلفزيون الإيراني لمناسبة الذكرى السنوية ليوم "مقارعة الاستكبار العالمي"، أن "جبهة المقاومة وإيران ستتجهزان بكل ما يلزم في مواجهة مظفرة ومنتصرة للعدو"، مشدداً على أنهما "ليس لديهما أي خوف من التهديد والعربدة من الشرير الحاكم على واشنطن وتل أبيب"، حسب وصفه.
وتنظم في إيران مسيرات في هذا اليوم في ذكرى ما يعرف بـ"مقارعة الاستكبار العالمي". وتعود جذور المناسبة إلى عام 1979، حيث احتل الثوار الإيرانيون مقر السفارة الأميركية في طهران، واعتقلوا 52 دبلوماسياً أميركياً، استمر اعتقالهم 444 يوماً. وأدى هذا الحدث إلى توتر غير مسبوق وانقطاع العلاقات بين طهران وواشنطن، استمر حتى يومنا هذا.
وقال قائد الحرس الثوري الإيراني في رسالة إلى المحتفلين بهذه المناسبة إن "بلاده ستقف أقوى من ذي قبل إلى جانب جبهة المقاومة لتسريع زوال الكيان الإسرائيلي وطرد القوات الأميركية بشكل كامل من الشرق الأوسط". وأشار سلامي إلى أن ما يحصل اليوم من مشاهد مؤلمة في المنطقة في غزة ولبنان "يشكل أكبر وأهم حجة على زيف حقوق الإنسان الأميركية"، لافتا إلى أن المنطقة أمام "أهم حقبها التاريخية الحساسة لفضح الحضارة الغربية والحرية والديمقراطية الأميركية".
وفجر السبت الماضي، شنّ الاحتلال الإسرائيلي هجوماً على إيران استهدف منشأة كانت جزءاً من برنامج إيران السابق لتطوير أسلحة نووية، إضافة إلى منشآت تُستخدم لخلط وقود الصواريخ الصلب. وأطلقت السلطات السياسية والعسكرية الإيرانية، خلال الأيام الأخيرة، تهديدات متصاعدة بأنها سترد على الهجوم الإسرائيلي. وكانت مصادر مطلعة في إيران قد كشفت أمس السبت لـ"العربي الجديد"، أن القوات المسلحة الإيرانية، بإيعاز من المجلس الأعلى للأمن القومي، تخطط لهجوم على إسرائيل "سيكون الأوسع كماً وكيفاً حتى الآن"، مؤكدة أن ما خططت له إيران سيكون "أوسع من قبل، وضعف عملية الوعد الصادق 2 كماً وكيفاً".
وشددت المصادر الإيرانية لـ"العربي الجديد"، على أن الهدف الإيراني من الضربات الشديدة التي تخطط لها هو "تغيير حسابات إسرائيل الاستراتيجية من جهة، ومن ثم منع وقوع حرب في المنطقة من جهة ثانية من خلال تغيير تلك الحسابات". كما قال المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي في كلمة السبت، إن "على الأعداء من أميركا والكيان الصهيوني أن يعلموا أنهم سيتلقون رداً ساحقاً وصارماً على ما يفعلونه تجاه إيران وجبهة المقاومة".