إيران تدخل الصمت الانتخابي عشية الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة

04 يوليو 2024
أنصار المرشح الرئاسي بزشكيان في تجمع انتخابي بطهران/ 3 يوليو 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- بدأت إيران فترة الصمت الانتخابي قبل الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية لاختيار رئيس جديد بين المرشحين مسعود بزشكيان وسعيد جليلي، بعد وفاة الرئيس السابق إبراهيم رئيسي.
- دعا المرشد الأعلى علي خامنئي الشعب للمشاركة الفعالة في الجولة الثانية، مشيراً إلى أن عدم التصويت قد يكون بسبب انشغالات وليس معارضة للنظام.
- أظهرت استطلاعات الرأي تقدم بزشكيان بفارق ضئيل على جليلي، مع توقعات بحصوله على 51% من الأصوات مقابل 49% لجليلي.

دخلت إيران، ابتداء من الساعة الثامنة من صباح اليوم الخميس، فترة الصمت الانتخابي قبل 24 ساعة من بدء عملية الاقتراع غدا الجمعة في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية الإيرانية الـ14، لاختيار رئيس جديد للبلاد من بين المرشحين الإصلاحي مسعود بزشكيان والمحافظ سعيد جليلي لخلافة الرئيس الراحل إبراهيم رئيسي في 19 مايو/ أيار الماضي في حادث تحطم مروحيته، شمال غربيّ إيران.

 وتبدأ فترة الصمت الانتخابي في العادة عند انتهاء مهلة الدعاية الانتخابية التي استمرت في هذه الجولة لأربعة أيام، وتحظر على المرشحين خلالها أي أنشطة متعلقة بالدعاية الانتخابية، سواء في وسائل الإعلام أو شبكات التواصل. وكانت الحملات الانتخابية للمرشحين الإيرانيين قد بدأت الأحد الماضي بعد الإعلان عن نتائج الجولة الأولى يوم السبت، حيث تصدر المرشح الإصلاحي النتائج بحصوله على نحو 43% من الأصوات التي بلغت 24 مليوناً و500 ألف صوت، وحل المرشح المحافظ ثانيا بـ38% منها. وبسبب عدم حصول أي منهما على النصف +1 تقررت جولة الإعادة وفق قانون الانتخابات الإيراني. وسجلت الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية الإيرانية أدنى نسبة مشاركة في الانتخابات الإيرانية منذ انتصار الثورة الإسلامية عام 1979، حيث بلغت عكس التوقعات نحو 40%.

إلى ذلك، أكد المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، أمس الأربعاء، أهمية الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية الإيرانية المبكرة غدا الجمعة، واصفاً إياها بأنها "مهمة للغاية"، وداعياً "أولئك الذين يحبون الإسلام والجمهورية الإسلامية وازدهار البلاد"، إلى إظهار ذلك بمشاركتهم فيها. وقال خامنئي إن التوقعات والتكهنات بشأن المشاركة الواسعة في الجولة الأولى للانتخابات الرئاسية لم تتحقق. وذكر المرشد الإيراني أن التصور بأن من لم يصوت كان ضد النظام الإيراني "خاطئ بالكامل"، مضيفاً أنه "ربما هناك أشخاص لا يحبذون مسؤولاً أو النظام نفسه، وهناك أشخاص معارضون يتحدثون بحرية ونعرف ماذا يقولون، وهم لديهم موقف من الإسلام والنظام"، مشيراً إلى أن ثمة موانع حالت دون مشاركة الذين لم يدلوا بأصواتهم، منها انشغالاتهم.

بزشكيان يتصدر استطلاعات الرأي في الانتخابات الرئاسية الإيرانية

وفيما غابت استطلاعات الرأي في إيران في الجولة الثانية على عكس الجولة الأولى التي كانت مؤسسات قياس الأفكار الإيرانية قد أعلنت نتائج استطلاعاتها، نشرت مؤسسات بحثية ومسحية إيرانية نتائج استطلاعات رأي خلال الساعات الأخيرة تظهر أن المرشح الإصلاحي مسعود بزشكيان ما زال يتصدر النتائج لكن الفارق ليس كبيرا. وتظهر نتائج استطلاع للرأي لمركز البحوث الاجتماعية (شناخت)، يومي الثلاثاء والأربعاء، أن بزشكيان سيحصل على 51% من الأصوات، فيما سيحصل جليلي على 49% منها. كما أظهرت النتائج أن 45% من المستطلعة آراؤهم أكدوا أنهم سيشاركون في الانتخابات.

وخلص مركز "ديتاك" البحثي الإيراني، بعد دراسة بيانات ومعلومات من 300 ألف مصدر في مختلف المنصات الاجتماعية في إيران، إلى أن الفارق بين المرشحين هو 4.5%، متوقعا حصول بزشكيان على 51% من الأصوات وحصول جليلي على 46.6%. إلى ذلك، أعلن مركز "برسش" لقياس الأفكار الإيراني أن نتائج استطلاع للرأي، أجراه أمس الأربعاء، تظهر احتمال فوز المرشح الإصلاحي بالحصول على 53% من الأصوات، يليه جليلي بـ41% منها، متوقعا بلوغ نسبة المشاركة في الانتخابات 48%.

وكان علي عبد العلي زادة، الوزير الإيراني السابق ومدير حملة المرشح الرئاسي الإصلاحي مسعود بزشكيان، قد أكد، أمس الأربعاء، في مقابلة مع "العربي الجديد"، أن بزشكيان يتصدر استطلاعات الرأي في ثاني جولة من الانتخابات الرئاسية الإيرانية المبكرة. وتوقع عبد العلي زادة فوز بزشكيان بالانتخابات بفارق أصوات يصل إلى 20%، مقارنةً بالتي سيحصل عليها جليلي، إلا أن الانتخابات الإيرانية حبلى دائما بالمفاجآت وبالنتائج خارج التوقعات ولذلك من الصعب الجزم بفوز أي من المرشحين قبل الإعلان عن النتائج. وفي الانتخابات الرئاسية الإيرانية عام 2005 أيضا، حصلت جولة إعادة بين الرئيس الأسبق علي أكبر هاشمي رفسنجاني الذي تصدر النتائج، والمرشح الرئاسي محمود أحمدي نجاد آنذاك الذي حل ثانيا في الجولة الأولى، لكن الفائز في الجولة الثانية كان أحمدي نجاد بفارق سبعة ملایين صوت.

المساهمون