إيران تضع شروطاً لخفض مستوى ردها على إسرائيل

03 نوفمبر 2024
بزشكيان يتحدث في قمة مجموعة بريكس بقازان، 24 أكتوبر 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- توعدت إيران برد ساحق على إسرائيل في حال استمرار الاعتداءات، مؤكدة أن المقاومة الإسلامية تمتلك اليد العليا وأنها مستعدة لمواجهة العدو دون خوف.
- شن الاحتلال الإسرائيلي هجوماً على منشآت إيرانية مرتبطة ببرنامجها النووي، مما دفع إيران للتخطيط لرد واسع النطاق لتغيير الحسابات الاستراتيجية ومنع الحرب.
- حذرت إدارة بايدن إيران من شن هجوم آخر على إسرائيل، مشيرة إلى صعوبة كبح جماح الإسرائيليين، مع احتمال استهداف منشآت نووية أو نفطية.

أكد بزشكيان أن وقف الحرب من شأنه أن يؤثر على طبيعة الرد

توعد الرئيس الإيراني برد ساحق على إسرائيل

بزشكيان: إيران لن تُبقي أي اعتداء على أمنها من دون رد

توعد رئيس إيران مسعود بزشكيان، مساء اليوم الأحد، الكيان الإسرائيلي برد ساحق، مؤكداً أن وقف إطلاق النار ووقف المذابح في غزة ولبنان من شأنهما أن يؤثرا على طبيعة الرد الإيراني على الكيان وشدته. وأضاف بزشكيان أن بلاده "لن تبقي أي اعتداء على أمنها من دون رد"، مضيفاً أن الاحتلال "يعلم جيداً أنه إذا ارتكب أي خطأ فإنه سيتلقى رداً ساحقاً".

وفي وقت سابق اليوم الأحد، توعد القائد العام للحرس الثوري الإيراني، الجنرال حسين سلامي، من وصفه بأنه "جبهة الشر" بـ"رد ساحق"، مؤكداً أن "المقاومة الإسلامية اليوم في المنطقة لها اليد العليا في التطورات الحالية". وأضاف سلامي في رسالة نشرها التلفزيون الإيراني لمناسبة الذكرى السنوية ليوم "مقارعة الاستكبار العالمي"، أن "جبهة المقاومة وإيران ستتجهزان بكل ما يلزم في مواجهة مظفرة ومنتصرة للعدو"، مشدداً على أنهما "ليس لديهما أي خوف من التهديد والعربدة من الشرير الحاكم على واشنطن وتل أبيب"، حسب وصفه.

وفجر السبت الماضي، شنّ الاحتلال الإسرائيلي هجوماً على إيران استهدف منشأة كانت جزءاً من برنامج إيران السابق لتطوير أسلحة نووية، إضافة إلى منشآت تُستخدم لخلط وقود الصواريخ الصلب. وأطلقت السلطات السياسية والعسكرية الإيرانية، خلال الأيام الأخيرة، تهديدات متصاعدة بأنها سترد على الهجوم الإسرائيلي. وكانت مصادر مطلعة في إيران قد كشفت أمس السبت لـ"العربي الجديد"، أن القوات المسلحة الإيرانية، بإيعاز من المجلس الأعلى للأمن القومي، تخطط لهجوم على إسرائيل "سيكون الأوسع كماً وكيفاً حتى الآن"، مؤكدة أن ما خططت له إيران سيكون "أوسع من قبل، وضعف عملية الوعد الصادق 2 كماً وكيفاً".

وشددت المصادر الإيرانية لـ"العربي الجديد"، على أن الهدف الإيراني من الضربات الشديدة التي تخطط لها هو "تغيير حسابات إسرائيل الاستراتيجية من جهة، ومن ثم منع وقوع حرب في المنطقة من جهة ثانية من خلال تغيير تلك الحسابات". وبشأن تقارير أميركية وإسرائيلية عن الرد الإيراني عبر العراق من خلال حلفائها، أكدت المصادر الإيرانية أن "إيران سترد من أراضيها على الهجوم" الإسرائيلي، لكنها قالت في الوقت ذاته إن "المقاومة الإسلامية العراقية تمتلك قدرات كبيرة، وهي منخرطة حالياً في المواجهة مع إسرائيل"، مقدرة أنها أيضاً ستقوم من جانبها بالرد على اختراق المقاتلات الإسرائيلية الأجواء العراقية في تنفيذ هجماتها على الجارة إيران.

وأمس السبت، نقل موقع أكسيوس عن مسؤول أميركي وآخر إسرائيلي قولهما إن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن حذرت إيران، في رسالة أرسلتها إليها عبر سويسرا، من شنّ هجوم آخر على إسرائيل، قائلةً لها إنها لن تستطيع كبح جماح الإسرائيليين لو هاجمت طهران تل أبيب. وأوضح المسؤول الأميركي، في حديثه مع أكسيوس، أن واشنطن ضغطت على إسرائيل في هجومها السابق من أجل تجنب استهداف المنشآت النووية أو النفطية، لكنها قد لا تكون قادرة هذه المرة على إقناع تل أبيب بذلك، ما يعني أن الضربة المقبلة قد تستهدف منشآت نووية أو نفطية. وأضاف المسؤول الأميركي أن الرسالة نُقلت مباشرة إلى الإيرانيين، فيما أكد المسؤول الإسرائيلي أن الرسالة نُقلت من واشنطن إلى طهران عبر سويسرا. ورفض البيت الأبيض التعليق. ولم تقدم البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة أي تعليق على الفور.

المساهمون