استمع إلى الملخص
- المحكمة الإيرانية العليا صادقت على حكم الإعدام في أبريل 2023، مما أدى إلى توتر دبلوماسي مع ألمانيا التي طردت دبلوماسيين إيرانيين، وردت إيران بالمثل.
- الاتحاد الأوروبي دعا إيران لإلغاء الحكم، مؤكداً على حقوق شارمهد، الذي اعتقلته الاستخبارات الإيرانية في 2020 بعد استدراجه إلى الإمارات.
أعدمت إيران فجر اليوم الأحد المعارض جمشيد شارمهد الذي أيضاً يحمل الجنسية الألمانية بعد إدانته بممارسة "أعمال إرهابية وتفجيرات" في البلاد. وأفاد المركز الإعلامي للسلطة القضائية في إيران بأن شارمهد كان رئيس جمعية "تندر" الملكية، وكان العقل المخطط لـ"عمليات إرهابية متعددة ضد إيران بأمر من أسياده في المنظمات التجسسية الغربية والأميركية والكيان الصهيوني القاتل للأطفال"، مشيراً إلى أن من بين تلك العمليات عملية التفجير في حسينية "سيد الشهداء" في شيراز خلال 2008، والتي خلفت أكثر من 200 قتيل وجريح وكان من بين القتلى 5 نساء وأطفال.
وكانت المحكمة الإيرانية العليا، قد صادقت في إبريل/نيسان 2023، على حكم الإعدام الصادر مسبقاً بحق المعارض الإيراني الألماني جمشيد شارمهد بتهمة ارتكاب "أنشطة إرهابية" وإدارة جمعية "تندر" المصنفة في إيران على أنها "إرهابية". وردت الحكومة الألمانية حينها على إصدار الحكم بحق شارمهد بطرد اثنين من الدبلوماسيين الإيرانيين، وهو ما قابلته الخارجية الإيرانية بخطوة مماثلة.
وبعد المصادقة على حكم الإعدام بحق شارمهد، دعا مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إيران إلى عدم تنفيذ حكم الإعدام، مؤكداً في بيان، ضرورة إلغاء الحكم و"ضمان الحقوق الأولية" لشارمهد "فوراً"، لكونه يحمل الجنسية الألمانية. وفي عام 2020، أعلنت وزارة الاستخبارات الإيرانية، أنها تمكنت من اعتقال جمشيد شارمهد، زعيم "جمعية مملكة إيران" المعارضة، أو ما تعرف باسم "تندر"، والذي كان يقيم في الولايات المتحدة الأميركية. وجرت عملية اعتقال شارمهد عبر استدراجه إلى الإمارات.
وتتهم إيران شارمهد بأنه زعيم الجناح العسكري لجماعة تدعو إلى استعادة النظام الملكي الذي أطاحته الثورة الإسلامية عام 1979، لكن عائلته أكدت أنه ليس سوى المتحدث باسم الجماعة المعارضة، ونفت تورطه في أي هجمات، متهمة الاستخبارات الإيرانية باختطافه في دبي عام 2020.