قالت وكالة "فارس" الإيرانية، اليوم الأحد، إن السلطات الأمنية الإيرانية اعتقلت أعضاء شبكة منظمة مرتبطة بمجموعات "معادية للثورة" و"جواسيس فرنسيين" رهن الاعتقال.
وأضافت الوكالة نقلا عن مصادر مطلعة أن المعتقلين، الذين لم تحدد عددهم، كان قد أفرج عنهم خلال فبراير/ شباط الماضي خلال عفو عام أصدره المرشد الإيراني علي خامنئي.
وتابعت أن المعتقلين "قد تجمعوا بهدف التخطيط والتنسيق لإحداث الفوضى في التجمعات العمالية والمعلمين وتوجيهها نحو إضرابات عامة وكذلك تضخيم مشروع تسممات مصطنعة في المدارس"، على حد وصف الوكالة.
ولفتت إلى أن من بين المعتقلين مريم أسداللهي وريحانة أنصاري اللتين اعتقلتا العام الماضي بتهم الارتباط بـ"جاسوسين فرنسيين" قبل الإفراج عنهما في العفو.
وشهدت إيران حالات تسمم جديدة الشهر الجاري، مع استمرار الغموض والتساؤلات حول الأسباب وطبيعة التسمم والمواد المستخدمة، فضلاً عن تجنب السلطات التعليمية التطرق إلى الموضوع أخيراً تأكيداً أو نفياً، إلى جانب عدم تغطية الحوادث الجديدة في وسائل الإعلام المحلية.
واعتقلت الأجهزة الأمنية الإيرانية أخيرا عددا من الناشطين السياسيين والإعلاميين والعمال، من بينهم نقابيون زاروا الجمعة الماضية عائلة المعلم المعتقل محمد حبيبي وذلك خلال اقتحام بيته.
وشهدت مصانع وشركات إيرانية أخيرا احتجاجات عمالية على تدني الأجور وسوء الوضع المعيشي للعمال.
كما اعتقلت السلطات الإيرانية ناشطين سياسيين من بينهم علي رضا بهشتي شيرازي مستشار رئيس الوزراء الأسبق مير حسين موسوي الذي يخضع منذ عام 2010 للإقامة الجبرية لقيادته حركة الاحتجاجات الواسعة عام 2009 على نتائج الانتخابات الرئاسية.
إلى ذلك، ذكرت وسائل إيرانية اليوم الأحد أن السلطات أفرجت بكفالة مالية عن الناشط السياسي عبدالله مؤمني بعد أيام من اعتقاله.
وسبق أن أعلنت وزارة الاستخبارات الإيرانية، عن اعتقال تسعة رعايا أوروبيين خلال الاحتجاجات الأخيرة في إيران، مشيرة إلى أنهم اعتقلوا "خلال تواجدهم على ساحة الشغب أو وراء كواليس المؤامرة".
وتحتجز إيران ستة فرنسيين هم سيسيل كوهلر، وزوجها جاك باري والفرنسي الأيرلندي برنار بيلان، ولوي آرنو وبنجامين بريير، وكذلك فرنسي لم تكشف هويته.
وبث التلفزيون الإيراني ما قال إنه "اعترافات" من كوهلر وزوجها خلال موجة التظاهرات التي هزّت إيران بعد وفاة الشابة مهسا أميني، في 16 أيلول/سبتمبر، بعد أيام على اعتقالها من قبل شرطة الأخلاق لانتهاكها قواعد اللباس. وتحدثا عن أنهما "قاما بالتجسس" على إيران، وأن زيارتهما لإيران كانت بهدف "التحضير لثورة وإسقاط النظام الإسلامي في إيران".
إلا أن وزارة الخارجية الفرنسية، أعلنت حينها أنّ بث إيران ما وصفته بأنه "اعترافات" بالتجسس هو "مسرحية غير لائقة ومثيرة للاشمئزاز وغير مقبولة ومخالفة للقانون الدولي".