استمع إلى الملخص
- المفاوضات مع الترويكا الأوروبية: ستتم وفق مبادئ العزة والحكمة والمصلحة، بمشاركة نواب وزراء خارجية إيران وفرنسا وبريطانيا وألمانيا، لمناقشة البرنامج النووي ودور إيران الإقليمي.
- موقف الولايات المتحدة: لن تشارك في المفاوضات، لكنها تنسق مع الترويكا الأوروبية بشأن التزامات إيران النووية، مع تأكيد إيران على ضرورة الاحترام وبناء الثقة لأي حوار مستقبلي.
أعلنت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية، فاطمة مهاجراني، اليوم الثلاثاء، محاور الحوار الإيراني الأوروبي المرتقب يوم الجمعة المقبل في جنيف، قائلة إنها تشمل قضايا ثنائية وملفات إقليمية ودولية، وأوضاع غزة ولبنان، معربة عن أملها في أن يساهم هذا الحوار في استتباب السلام في المنطقة. وأملت مهاجراني وقف حرب الإبادة في غزة في أقرب وقت، مشيرة إلى استشهاد نحو 50 ألف فلسطيني في غزة دليلاً على ارتكاب الكيان الإسرائيلي جرائم ضد الإنسانية.
وأضافت المتحدثة الإيرانية أن المفاوضات مع فرنسا وبريطانيا وألمانيا، وهي الدول الأوروبية الثلاثة الشريكة في الاتفاق النووي المترنح، ستجري "وفق المبادئ الثلاثة؛ العزة والحكمة والمصلحة". وحسب الخارجية الإيرانية، فإن الاجتماع سينعقد على مستوى نواب وزراء خارجية إيران والدول الأوروبية الثلاثة. كما ذكرت وسائل إعلام إيرانية أن نائب وزير الخارجية الإيرانية، مجيد تخت روانجي، سيلتقي أيضاً إنريكي مورا، نائب مفوض السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي ومنسق المفاوضات النووية الرامية إلى إحياء الاتفاق النووي، والمتوقفة منذ سبتمبر/أيلول 2022.
عناوين أوروبية
وبشأن العناوين التي تريد الترويكا الأوروبية مناقشتها في الحوار مع طهران، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية، كريستين واغنر، أمس الاثنين، بشأن اجتماع الجمعة مع إيران إنه "كما تعلمون، نحن قلقون بشأن العديد من القضايا المتعلقة بإيران، ودور إيران الإقليمي هو واحد منها، وبالطبع نحن قلقون أيضاً بشأن البرنامج النووي الإيراني"، مشيراً إلى أن هذه المحادثات "ستكون بمثابة قناة لنا لتوضيح مواقفنا".
إلى ذلك، قال المتحدث الرسمي باسم الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، خلال مؤتمر صحافي، أمس الاثنين، إن بلاده لن تشارك هذه المفاوضات، مضيفاً أن الإدارة الأميركية تنسّق بشكل وثيق مع الشركاء من الترويكا الأوروبية بشأن تنفيذ إيران التزاماتها بشكل كامل في المجال النووي، علماً بأن الحوار الإيراني الأوروبي يأتي في أعقاب تمرير الدول الأوروبية الثلاثة بدعم أميركي، قراراً في مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الخميس الماضي، أدان إيران واتهمها بعدم التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ما ردت عليه طهران بتشغيل مزيد من أجهزة الطرد المركزي المتطورة.
الحوار مع أميركا
وما إذا كانت إيران مستعدة للتفاوض مع الولايات المتحدة الأميركية، قالت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية، فاطمة مهاجراني، في مؤتمرها الصحافي إن بلادها "ستناقش أي مقترح في إطار مصالحها القومية"، لكن المتحدثة الإيرانية أكدت في الوقت ذاته أن "الحوار (مع أميركا) بحاجة إلى الاحترام وبناء الثقة"، مشيرة إلى أن "الاحترام لا يمكن إظهاره في الكلام فقط، بل بحاجة إلى العمل والثقة". وأضافت أن الدول الغربية، وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأميركية، قد أثبتت "نكوثها بالعهد عدة مرات، والشعب قد شاهد ذلك"، مؤكدة أن "ما يعود بالنفع على الشعب في إطار المصالح القومية سيجري بحثه".