نفى وزير الاتصالات الإيراني، محمد جواد آذري جهرمي، صحة ما تناقلته تقارير غربية حول فشل عملية إطلاق صاروخ يحمل قمراً صناعياً، قائلاً إن "لا صحة للأنباء حول فشل إطلاق قمري "بارس يك" و"ناهيد" الصناعيين".
وأضاف جهرمي، على هامش اجتماع الحكومة الإيرانية، لوسائل الإعلام، اليوم الأربعاء، "لم نقم بعد بتسليم أقمارنا الفضائية" إلى محطة الإطلاق في قاعدة "الإمام الخميني" الفضائية وسط البلاد، مؤكداً أنها "ما زالت في منظمة الفضاء" الإيرانية.
وكانت وكالة "أسوشيتد برس" قد أكدت صباح اليوم، استناداً إلى صور عبر الأقمار الصناعية ومسؤول أميركي وخبير صواريخ، عملية الإطلاق الفاشلة مطلع هذا الشهر في ميناء الإمام الخميني الفضائي في مقاطعة سمنان الإيرانية.
وأظهرت صور الأقمار الصناعية لشركتي (ماكسار تيكنولوجيز) و(بلانيت لابس) الاستعدادات في ميناء الخميني في السادس من يونيو/ حزيران، بحسب "أسوشيتدبرس".
وتتضمّن هذه الصور ما يبدو أنها خزانات وقود إلى جانب قنطرة بيضاء ضخمة تضم صاروخاً، بينما يقوم علماء بتزويده بالوقود والاستعداد للإطلاق. وقبل الإطلاق، قام عمال بسحب القنطرة بعيداً لكشف الصاروخ.
وقال جيفري لويس، الخبير في مركز جيمس مارتن لدراسات منع الانتشار في معهد ميدلبري للدراسات الدولية لوكالة "أسوشيتد برس"، إن عدد خزانات الوقود، بناء على حجمها في الصور، كان يبدو كافياً لملء المرحلتين الأولى والثانية من صاروخ "سيمرغ" الإيراني.
وقال إن "سيمرغ" صاروخ يستطيع حمل قمر صناعي، وتم إطلاقه من نفس المنطقة في الميناء الفضائي.
وأظهرت صور أقمار صناعية في 17 يونيو/ حزيران انخفاضاً في النشاط بالموقع.
وقال لويس إن المحللين يعتقدون أن إيران أطلقت الصاروخ في مرحلة ما.
ونقلت شبكة سي أن ان، أول وسيلة إعلامية ذكرت عملية الإطلاق الفاشلة، عن المتحدث باسم البنتاغون الليفتنانت كولونيل أوريا أورلاند قوله إن "الولايات المتحدة على علم بعملية إطلاق الصاروخ الإيراني الفاشلة في 12 يونيو/ حزيران".