إيران: حراك دبلوماسي ووعيد بـ"رد تدميري" بحال ردت إسرائيل

03 أكتوبر 2024
نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية خلال مؤتمر في نيويورك، 24 يونيو2019 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- أكدت إيران خلال اجتماع مع الدبلوماسيين في طهران استعدادها للرد على أي اعتداء إسرائيلي، معتبرة هجماتها الصاروخية الأخيرة مشروعة وفقاً للمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة.
- حذرت البعثة الإيرانية في الأمم المتحدة من أن أي دولة تشارك إسرائيل في هجوم على إيران ستكون هدفاً مشروعاً، وأكدت أن السفارة السويسرية هي القناة الوحيدة لنقل الرسائل إلى الولايات المتحدة.
- استدعت إيران سفيري ألمانيا والنمسا احتجاجاً على استدعائهما لسفيريها، وأكدت أن ردها كان مشروعاً، فيما يستعد خامنئي لإمامة صلاة الجمعة في طهران.

جمعت الخارجية الإيرانية، اليوم الخميس، الدبلوماسيين والسفراء الأجانب في طهران لشرح موقف إيران حول التصعيد في المنطقة، وما دفعها إلى مهاجمة إسرائيل بالصواريخ، مساء الثلاثاء الماضي، مع تصاعد لغة الوعيد للاحتلال الإسرائيلي بـ"رد تدميري"، إذا حاول الرد على تلك الهجمات، وكذلك تهديد أي دولة تشاركه في أي هجوم محتمل على إيران. في حين تستعد العاصمة الإيرانية وسط هذه التطورات الساخنة لصلاة جمعة يؤمها المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي الذي عادة يقوم بإمامة صلوات الجمعة عند أي تطورات مهمة داخلياً وخارجياً.

وقال نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية، مجيد تخت روانجي، إنّ بلاده على "استعداد كامل للرد على أي اعتداء وتصرف إرهابي للكيان الإسرائيلي"، مؤكداً أنّ العملية الإيرانية قد انتهت، لكن "إذا ارتكب الكيان خطأ آخر في انتهاك سيادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية ومصالحها وأمنها القومي ومقراتها ورعاياها فإنه سيتلقى فوراً وبكل حزم رداً مدمراً يجعله يعتبر". وأضاف، وفق وكالة تسنيم الإيرانية المحافظة، أن هجمات إيران الصاروخية الثلاثاء الماضي "كانت ضرورية لمنع المزيد من الأعمال الشريرة للكيان الصهيوني على بلدنا"، مشيراً إلى أنها كانت مشروعة وقانونية وفق المادة 51 لميثاق الأمم المتحدة، مؤكداً في الوقت ذاته أن الهجمات جاءت بعد شهرين من ضبط النفس، واتضاح عجز مجلس الأمن الدولي عن اتخاذ إجراء ضد الاحتلال الإسرائيلي.

وتابع تخت روانجي قائلاً إنّ "الاحتلال الإسرائيلي ارتكب جرائم حرب وحرب إبادة باستخدام مكثف لأسلحة أميركية محظورة مثل القنابل الخارقة للمحصنات، ما أدى إلى مقتل المئات من المواطنين اللبنانيين العزل واستشهاد الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله والعميد الإيراني عباس نيلفروشان مسؤول ملف لبنان في الحرس الثوري".

إيران تحذّر أميركا

إلى ذلك، قالت البعثة الإيرانية في الأمم المتحدة، اليوم الخميس، رداً على سؤال لوسائل إعلام أميركية بشأن أبعاد ونطاق الرد الإيراني على الهجوم الإسرائيلي المحتمل، إنّ "ردنا سيقتصر على المعتدي لكن إذا ساعدت دولة أخرى هذا المعتدي ستكون شريكة في الجريمة وهدفاً مشروعاً". وأضافت، بحسب ما نقل التلفزيون الإيراني: "نحن ننصح بألا يتدخلوا في المواجهة بين الكيان الإسرائيلي وإيران وأن يقفوا جانباً"، مشيرة إلى أن السفارة السويسرية في طهران بوصفها مكتب رعاية المصالح الأميركية تعدّ القناة الوحيدة لنقل الرسالة الرسمية الإيرانية إلى الولايات المتحدة الأميركية.

وذكر التلفزيون أن الخارجية الإيرانية استدعت صباح اليوم الخميس، سفيري ألمانيا والنمسا، احتجاجاً على إجرائهما المماثل في استدعاء سفيري إيران في البلدين، بعد الهجمات الصاروخية الإيرانية على إسرائيل مساء الثلاثاء. وأضاف أنّ الخارجية الإيرانية استدعت السفيرين على حد سواء، بعد احتجاجهما على "الرد المشروع والمسؤول والمؤثر لإيران في تأديب الكيان الصهيوني رداً على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، والأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، والعميد الإيراني عباس نيلفروشان".

في غضون ذلك، أعلن التلفزيون الإيراني أن المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، سيؤم صلاة الجمعة يوم غد في مصلى طهران، حيث سيعقد فيه مراسم تأبين الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، التي تأتي أيضاً على أعتاب الذكرى السنوية الأولى لعملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها كتائب القسام في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 ضد المواقع والقواعد العسكرية والمستوطنات الإسرائيلية المحيطة بقطاع غزة.

المساهمون