أكد وزير الدفاع في إيران عزيز نصير زاده، اليوم الأربعاء، على هامش اجتماع الحكومة الإيرانية، أن بلاده سترد على الهجوم الإسرائيلي، قائلاً إن "الكيان الصهيوني إذا ما أطلق رصاصة على صحرائنا يكون قد تجرأ في الاعتداء على بلد قديم وقوي، ولذلك لن نغفر له، وسيتم الرد على ذلك". وأضاف نصير زاده في تصريحات لوسائل إعلام إيرانية أنه لم تدخل الأجواء الإيرانية أي مقاتلة إسرائيلية في هجوم فجر السبت الماضي، موضحاً أن الهجوم لم يحدث أي خلل في إنتاج أدوات منظومة الهجوم الإيرانية مثل الصواريخ"، مؤكداً أن الهجوم الإسرائيلي "لم ينجح في الإضرار بالأنظمة الدفاعية والهجومية الإيرانية".
من جهته، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم الأربعاء، إن المقاتلات الإسرائيلية قد نفذت هجومها عبر قناة جوية وفرتها لها الولايات المتحدة الأميركية، مشيراً إلى أن السلطات العراقية كانت قد طمأنت، على أعلى المستويات، إيران بأنها لن تسمح باستخدام أراضيها وأجوائها ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية. وأضاف عراقجي أن الجهاز الدبلوماسي الإيراني خلال الشهر الأخير أجرى اتصالات مكثفة على مستوى المنطقة، مشيراً إلى أن هذه الاتصالات لعبت "دوراً جيداً" في خلق صوت موحد في المنطقة بوجه الهجمات الإسرائيلية على إيران وجرائمها ضد غزة ولبنان.
وأعلنت هيئة أركان القوات المسلحة الإيرانية العامة، في بيان مساء السبت الماضي، أن المقاتلات الإسرائيلية استخدمت "الأجواء العراقية التي هي تحت تصرف الجيش الأميركي الإرهابي" في الهجمات التي شنتها فجر اليوم على إيران، مشيرة إلى أنها أطلقت من مسافة 100 كيلومتر من الحدود الإيرانية عدداً من صواريخ جو ـ أرض تحمل رؤوساً حربية خفيفة تجاه بعض الرادارات الحدودية في محافظتي إيلام وخوزستان، فضلاً عن ضواحي طهران.
وفجر السبت الماضي، شنّ الاحتلال الإسرائيلي هجوماً على إيران استهدف منشأة كانت جزءاً من برنامج إيران السابق لتطوير أسلحة نووية، إضافة إلى منشآت تستخدم لخلط وقود الصواريخ الصلب. وأطلقت السلطات السياسية والعسكرية الإيرانية خلال الأيام الأخيرة تهديدات متصاعدة بأنها سترد على الهجوم الإسرائيلي، فتوعّد مساعد قائد الحرس الثوري الإيراني لشؤون التنسيق العميد محمد رضا نقدي، أمس الثلاثاء، بأنّ الكيان الإسرائيلي سيتلقى "ضربات أكثر قوة خلال الأيام المقبلة"، مشيراً إلى أن الكيان سيفاجأ "بإبداعات جديدة".