أجرى مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان مباحثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينت، خلال زيارة للقدس، تناولت إيران ومساعي القوى العالمية لإحياء الاتفاق النووي المبرم، وفق بيان صادر عن مكتب بينت، الذي وزّع مقطع فيديو للقاء.
وقال سوليفان إنّ الولايات المتحدة وإسرائيل في "منعطف حاسم"، في ما يتعلق بقضايا أمنية مختلفة، وإنّ عليهما وضع استراتيجية مشتركة.
وأوضح أن الرئيس الأميركي جو بايدن أوفده إلى إسرائيل "لأن من المهم أن نجلس معاً، ونطوّر استراتيجية مشتركة في منعطف حاسم لبلدينا في مجموعة رئيسية من القضايا الأمنية".
بدوره، قال بينت لسوليفان: "ما حدث في فيينا له تداعيات عميقة على استقرار الشرق الأوسط وأمن إسرائيل في السنوات القادمة"، مشيراً إلى المفاوضات التي جرت مع إيران هذا الشهر.
وكانت إسرائيل ألمحت إلى أنها قد تلجأ إلى استخدام القوة العسكرية لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي إذا ما رأت أن الدبلوماسية فشلت. وتنفي إيران سعيها للحصول على أسلحة نووية.
وسيتوجه أيضاً إلى رام الله للقاء رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ومسؤولين آخرين في السلطة.
لافروف: مفاوضات فيينا تُستأنف قبل نهاية العام
في الأثناء، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الأربعاء، أن المحادثات بشأن إحياء الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015، والتي توقفت مؤقتاً بناءً على طلب إيران الأسبوع الماضي، ستستأنف قبل نهاية العام الجاري.
وقال دبلوماسيون لـ"رويترز"، إنه من المقرّر استئناف المحادثات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وطهران، بشأن عودة كلا الطرفين إلى الامتثال الكامل للاتفاق، في أواخر ديسمبر/كانون الأول.
وحذّر المفاوض الأميركي روبرت مالي، في الساعات الأخيرة، من أن الهامش الزمني المتاح لإنقاذ الاتفاق النووي بات يقتصر على "بضعة أسابيع"، إذا ما واصلت إيران تطوير أنشطتها الذرية بالوتيرة الحالية، مشيراً إلى خطر اندلاع "أزمة" إذا فشلت الجهود الدبلوماسية.
والمفاوضات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران التي استؤنفت في نهاية نوفمبر/تشرين الثاني بعد توقف استمر خمسة أشهر، علّقت مجدداً.
وأعرب مالي، في تصريح لشبكة "سي أن أن" الإخبارية الأميركية، عن أمله في استئناف المحادثات "سريعاً".
(رويترز، العربي الجديد)