تعليقاً على تهديد الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإيران بشن حرب عليها في حال "العبث" مع الولايات المتحدة الأميركية، وصفت طهران التهديد بأنه "تخرّصات متغطرسة للإدارة المهزومة"، مؤكدة أنها "لن تخيف الشعب الإيراني".
وعبّر عن هذا الموقف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة، في تغريدة عبر "تويتر"، قائلاً إن "الشعب الإيراني لن يتوانى عن القيام بأي شيء للدفاع عن عزته".
وأوضح أن بلاده "هي التي تختار الرد على جرائم الولايات المتحدة"، مشيراً إلى "العقوبات الجنونية" واغتيال الجنرال الإيراني قاسم سليماني قائد "فيلق القدس" السابق، الذي اغتالته واشنطن في ضربة جوية بالقرب من مطار بغداد، يوم 3 يناير/كانون الثاني الماضي.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد حذر إيران مجدداً، خلال مقابلة إذاعية، أمس الجمعة، ليتوعدها بـ"برد غير مسبوق"، في حال قامت بـ"العبث" مع الولايات المتحدة الأميركية، مؤكداً أنه "إذا فعلت شيئاً سيئاً لنا، فسنرد بأشياء لم يتم القيام بها من قبل".
تهديدات ترامب ضد إيران ليست جديدة، حيث توعد، منتصف الشهر الماضي، بهجوم "سيكون أقوى بألف مرة" إذا ما هاجمت المصالح الأميركية.
وقال ترامب، في تغريدة عبر "تويتر" بشأن تقرير موقع "بوليتيكو" الأميركي حول تخطيط طهران لاغتيال السفيرة الأميركية في جنوب أفريقيا، ثأراً لاغتيال سليماني، إن "أي هجوم من إيران، ضد الولايات المتحدة بغض النظر عن شكله، سيُجابه برد عليها سيكون أقوى بألف مرة".
وأطلق ترامب تهديداته الجديدة ضد طهران بعد يوم من فرض عقوبات جديدة عليها استهدفت 18 مصرفاً، بغية قطع نظامها المالي عن الخارج بالكامل. غير أن الرئيس الإيراني حسن روحاني قلل، الجمعة، من أهميتها.
The Iranian people aren't intimidated by the bullying rhetoric of the failing & lawless US regime.
— Saeed Khatibzadeh (@SKhatibzadeh) October 9, 2020
Our people leave no stone unturned in defending Iran's dignity. WE will choose response to US crimes—incl sadistic sanctions & criminal assassination of ISIS #1 enemy Gen Soleimani
واعتبر روحاني أن العقوبات الجديدة "محاولات دعائية وسياسية بأهداف داخلية"، في إشارة غير مباشرة إلى الانتخابات الرئاسية الأميركية المزمع إجراؤها يوم الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.