أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، اليوم الثلاثاء، أن بلاده مستعدة لاستئناف المفاوضات النووية المتعثرة، منذ سبتمبر/أيلول الماضي، على أساس "وثيقة سبتمبر والحفاظ على الخطوط الحمراء".
وأشار أمير عبد اللهيان، خلال لقاء بأساتذة العلاقات الدولية والعلوم السياسية في طهران، إلى صفقة تبادل السجناء مع الولايات المتحدة الأميركية، والإفراج عن ستة مليارات دولار أرصدة إيرانية مجمدة في كوريا الجنوبية، قائلاً: "إننا اليوم لسنا في نقطة الاتفاق المؤقت، وما حصل هو استعادة أموال الشعب".
وشدد الوزير الإيراني على أن طهران لم تنتظر المفاوضات النووية، ووضعت بشكل جاد على جدول أعمالها إفشال أثر العقوبات الأميركية.
من جهته، قال السفير الإيراني في قطر حميد رضا دهقاني بوده، اليوم الثلاثاء، خلال لقاء مع وزير الدولة القطري للشؤون الخارجية محمد الخليفي إن "تنفيذ صفقة التبادل مع الولايات المتحدة في مراحله النهائي"، مقدماً الشكر لدولة قطر على دورها في إبرام هذا الاتفاق.
در دیدار با جناب آقای دکتر محمد الخلیفی وزیر مشاور در وزارت خارجه قطر، با مرور اقدامات انجام شده و گام های پیش رو، از نقش ایشان در پیشبرد روابط دو جانبه و بویژه در مورد توافق تبادل که در مراحل نهایی اجرای آن هستیم، تقدیر و تشکر کردم. pic.twitter.com/G68wlo4Eng
— Hamid Dehghani (@hamidehghani) September 12, 2023
وكانت الولايات المتحدة وإيران قد توصلتا في 11 أغسطس/ آب الماضي، عبر وساطة قطرية وعمانية، استمرت عامين، إلى اتفاق يقضي بالإفراج عن خمسة أميركيين محتجزين لدى إيران، مقابل الإفراج عن خمسة إيرانيين مسجونين في الولايات المتحدة، بتهمة مساعدة طهران على الالتفاف على العقوبات الأميركية، والإفراج عن 6 مليارات دولار هي أرصدة إيرانية مجمدة لدى كوريا الجنوبية.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، إن وثيقة سبتمبر "ليست جديدة وهي نتيجة مفاوضات إيران النووية مع مجموعة (1+4)".
وأضاف أن "الوثيقة كانت آخر خلاصة للمفاوضات النووية خلال سبتمبر/ أيلول الماضي، وتنتظر عودة الأطراف إلى الاتفاق النووي، لكن الإدارة الأميركية والشركاء الأوروبيين تخلوا عن إتمامها بسبب حسابات خاطئة"، متهماً إياهم في السياق بالرهان على "أعمال الشغب" في إيران، في إشارة إلى الاحتجاجات التي شهدتها البلاد أواخر العام الماضي، فضلاً عن تلميحه إلى الحرب في أوكرانيا، بوصفها عقبة كذلك.