أكدت وزارة الدفاع الإيرانية، اليوم الإثنين، أن أحد موظفي الوزارة يدعى محمد عبدوس توفي "أثناء أدائه مهمته"، في منطقة سمنان العامة (وسط)، أمس الأحد.
ولم تفصح الوزارة عن المزيد من التفاصيل وسبب وطبيعة مقتل موظفها، مكتفية بالقول إن "الموظف محمد عبدوس كان من موظفي وزارة الدفاع وإسناد القوات المسلحة، وهو التحق بكوكبة الشهداء".
وأضافت الوزارة، في بيانها، الذي نشره قسم الإعلام فيها، أنها تعزي "أسرة هذا الشهيد وزملاءه"، مؤكدة أن "الاقتدار وقوة الردع للجمهورية الإسلامية مدينة لجهاد وتضحية أعزاء ضحّوا بأنفسهم في سبيل الرقي بالبلاد وقوتها الرادعة"، بحسب لغة البيان.
وكانت وكالة "فارس" الإيرانية المحافظة قد أفادت، في وقت سابق اليوم، بأن أحد موظفي "الجوفضاء" في مدينة سمنان وسط إيران قُتل "خلال تنفيذ مهمة"، من دون الكشف عن طبيعة المهمة وتفاصيلها.
وأضافت الوكالة أن "محمد عبدوس، من موظفي "الجوفضاء" بسمنان، نال الشهادة خلال تنفيذه مهمة"، مشيرة إلى أن الحادث وقع أمس الأحد.
وتقع في جنوب غربي مدينة سمنان الإيرانية مجموعة "جوفضائية" تشمل قاعدة الإمام الخميني الفضائية، وهي أكبر قاعدة فضائية إيرانية تُستخدم لإطلاق الأقمار الصناعية.
والحادث هو الثاني من نوعه في غضون الأسابيع الأخيرة في وزارة الدفاع الإيرانية، حيث أعلنت الوزارة يوم 26 مايو/أيار الماضي عن مقتل المهندس إحسان قدبيغي وإصابة شخص آخر جراء "حادث صناعي"، في منطقة بارشين العسكرية شرقي طهران، التي تضم مجمعاً عسكرياً يشتبه بأنه سبق لإيران أن أجرت فيه اختبارات تفجير قابلة للتطبيق في المجال النووي، حسب تقارير غربية.
وأفادت وزارة الدفاع الإيرانية حينها بـ"وقوع حادث صناعي في أحد مصانع وحدات البحوث بوزارة الدفاع في منطقة بارشين، ما تسبّب بمقتل المهندس إحسان قدبيغي وإصابة أحد زملائه".
إلا أن صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية نقلت، يوم 27 مايو/أيار الماضي، عن مسؤول أميركي قوله إنّ طائرات مسيرة هاجمت موقع بارشين الدفاعي في إيران.
ويأتي الإعلان، اليوم الإثنين، عن مقتل هذا الموظف في مجال "الجوفضاء" بوزارة الدفاع الإيرانية تزامناً مع إعلان الحرس الثوري الإيراني، أيضاً، أمس الأحد، مقتل الضابط علي كماني في حادث سير في مدينة خمين بالمحافظة الوسطى، قائلاً إنه "التحق بكوكبة الشهداء في سبيل الدفاع عن الوطن، أثناء قيامه بمهمة" لم يكشف عنها.
وأشاد قائد الحرس الثوري في المحافظة الوسطى، العميد محسن كريمي، في بيان، بسيرة كماني، قائلاً إن وفاة علي كماني "خلال تنفيذه مهمة لوحدة الجوفضاء يُعدّ وثيقة لصمود وتضحية أبناء الثورة الإسلامية الأبطال"، على حدّ تعبيره.
إلى ذلك، شهدت إيران خلال الفترة الأخيرة سلسلة "عمليات تخريبية واغتيالات"، وحوادث "وفيات غامضة" لعلماء إيرانيين.