إيران: نرفض التهديدات الأميركية بضرب منشآتنا النووية وندعم خيار الشعب السوري

06 يناير 2025
إسماعيل بقائي في مؤتمر صحافي، نوفمبر 2024 (أحمد دورسون/فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أدانت إيران خطة مستشار الأمن القومي الأميركي لضرب منشآتها النووية، معتبرةً ذلك خرقًا لميثاق الأمم المتحدة، ودعت مجلس الأمن للتدخل. وأكدت إيران استعدادها للتفاوض مع أميركا لرفع العقوبات، مع الحفاظ على سيادتها.

- نفت إيران تصريحات حول "خطورة وجود حكومة إسلامية في سورية"، مؤكدةً على احترام خيار الشعب السوري ووحدة أراضيه، ورفض التدخلات الإقليمية والدولية.

- زيارة رئيس الوزراء العراقي إلى إيران ستتناول العلاقات الثنائية والتطورات السورية، بينما يخطط نائب الرئيس الإيراني لزيارة روسيا لتوقيع اتفاقية تعاون شامل تشمل مجالات متعددة.

دان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، اليوم الاثنين، خطة مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان لضرب المنشآت النووية في إيران، وقال إن "التهديد باستخدام القوة خرق لميثاق الأمم المتحدة"، داعياً مجلس الأمن الدولي إلى التدخل ومطالبة أميركا بتحمّل مسؤولياتها تجاه القوانين الدولية.

وعزا بقائي، في مؤتمره الصحافي الأسبوعي، سبب تهديدات سوليفان ضد منشآت إيران النووية إلى مساعي الإدارة الأميركية الحالية لـ"فرض أساليبها الفاشلة على الإدارة الأميركية المقبلة"، مؤكداً أن "الشعب الإيراني سيدافع بحزم وقوة عن سيادة البلاد الوطنية وسلامة أراضيها وعزتها". وكان موقع "أكسيوس" الأميركي قد ذكر، يوم الجمعة الماضي، أن سوليفان قدّم للرئيس جو بايدن خيارات لـ"هجوم أميركي محتمل" يستهدف المنشآت النووية الإيرانية، في حال "تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي" قبل موعد تنصيب دونالد ترامب في 20 يناير/كانون الثاني.

إيران مستعدة للتفاوض

وفي الوقت ذاته، أعلن بقائي استعداد طهران للتفاوض "بعزة وكرامة" مع أميركا لرفع العقوبات عنها، و"إزالة هواجس الأطراف الأخرى" بشأن البرنامج النووي الإيراني. وفي معرض ردّه على سؤال بشأن طبيعة المفاوضات، إن كانت مباشرة أو غير مباشرة، قال المتحدث الإيراني إنه بعد دراسة كلّ أبعاد الموضوع، سيتم اتخاذ القرار بشأن ذلك لاحقاً.

التطورات السورية

ونفى المتحدث الإيراني صحة ما نقل عن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، خلال الأيام الأخيرة، بشأن "خطورة وجود حكومة إسلامية في سورية"، قائلاً إنه "إشاعة" تهدف إلى إحداث الفتنة بين الدول الإسلامية. وأكد بقائي أن على "جميع دول المنطقة أن تحترم خيار الشعب السوري"، مضيفاً أن "مواقفنا بشأن سورية واضحة وقد أعلنا عنها سابقاً". وأضاف أن "ما يهمنا ويهم المنطقة هو وحدة سورية وسلامة أراضيها"، مشدداً على أن سورية "يجب أن تقرر بشأن مصيرها ومستقبلها من دون تدخل مدمّر من أطراف إقليمية ودولية، وألا تتحول إلى ملاذ للإرهاب والتطرف".

وفيما أثار تفتيش حقائب ركاب طائرة إيرانية في مطار بيروت، الأسبوع الماضي، انتقادات وسجالاً، نفى المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية أن تكون الطائرة الإيرانية قد تعرضت لتفتيش، قائلاً إن "هذا الموضوع كان ناتجاً عن إعلام غير صحيح، وسوء تفاهم نأمل بأن لا يتكرر".

زيارة السوداني لطهران

وبشأن زيارة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، بعد غد الأربعاء، إلى إيران، قال بقائي إن الزيارة تأتي بناء على دعوة الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان في إطار الزيارات الثنائية. وعن أجندة اللقاء، قال إنها تتناول التطورات السورية والعلاقات الثنائية، مشيراً إلى أن السوداني وبزشكيان سيبحثان أيضاً تنفيذ الاتفاقيات بين البلدين.

زيارة مرتقبة لبزشكيان إلى روسيا

إلى ذلك، قال نائب الرئيس الإيراني للشؤون السياسية مهدي سنايي، في تغريدة على منصة إكس، إن بزشكيان سيزور بعد أسبوعين روسيا وطاجيكستان. ويُتوقع أن يوقع بزشكيان ونظيره الروسي فيلاديمير بوتين خلال هذه الزيارة اتفاقية التعاون الشامل بين البلدين. وعن طبيعة هذه الاتفاقية، قال المتحدث بقائي في مؤتمره الصحافي إن أبعادها مختلفة، تشمل المجالات الاقتصادية، والتجارية، والطاقة، والبيئة، والدفاع، والأمن، مشيراً إلى أنها "تحديث" لاتفاقية سابقة بين البلدين أبرمت قبل أكثر من عقدين.