إيران وروسيا تدفعان بتعزيزات من ميليشياتهما إلى البادية.. و"داعش" يهاجم بصواريخ نوعية
أفادت مصادر مطلعة بريف الرقة، لـ"العربي الجديد"، بأن "لواء الباقر" التابع لميليشيا الدفاع المحلي الذي أشرفت على تشكيله قيادات من الحرس الثوري الإيراني، بالإضافة لميليشيات الدفاع الوطني ولواء القدس الفلسطيني، دفعت بتعزيزات عسكرية خلال الـ48 ساعة الماضية إلى بادية الرصافة بريف الرقة الغربي، بُغية تمشيطها بعد تزايد هجمات تنظيم "داعش" الإرهابي في الآونة الأخيرة، والتي تركزت بكثرة على بادية الرصافة بريف الرقة الغربي، وصولاً إلى بادية تدمر بريف حمص الشرقي.
وأوضحت المصادر أن "لواء الباقر" أرسل رتلاً عسكرياً قوامه ما يزيد عن 200 عنصر من قواته بأوامر من قيادة الحرس الثوري الإيراني في سورية، إلى جانب رتلٍ آخر تضمن 250 مقاتلاً من ميليشيا الدفاع الوطني، وما يزيد عن 250 عنصراً آخرين من ميليشيا لواء القدس الفلسطيني المدعوم من روسيا، مُشيرةً إلى أن الأرتال ضمت أكثر من 150 سيارة دفع رباعي، مزودة برشاشات متوسطة وثقيلة.
وأكدت المصادر أن فرق هندسة من قوات "الفيلق الخامس" و"الفرقة 25 مهام خاصة" المدعومين من روسيا رافقت تلك القوات، بهدف تمشيط الطريق أمام سير التعزيزات والكشف عن الألغام والعبوات الناسفة التي زرعها التنظيم، بالإضافة للمشاركة بملاحقة خلاياه المنتشرة في مناطق البادية السورية التي يُسيطر عليها النظام وحلفاؤه، وذلك بعد تزايد الهجمات التي يشنها مقاتلو التنظيم، وأدت إلى مقتل العشرات من عناصر النظام والميليشيات المساندة له، من خلال نصب الكمائن وشن هجمات مباغتة بشكلٍ شبه يومي.
وذكرت المصدر أن "عناصر تنظيم داعش تمكنوا، يوم أمس الأحد، من تدمير دبابة وسيارة من نوع بيك آب دفع رباعي مزودة برشاش ثقيل، وقتل 7 عناصر وجرح أربعة آخرين لقوات "الفيلق الخامس"، إثر استهدافهما بصواريخ حرارية من نوع "كورنيت" في بادية الرصافة بريف الرقة الغربي أثناء عمليات التمشيط، في حين تبنى التنظيم يوم أمس عبر معرفات مقربة منه، تمكن عناصره من قتل ثلاثة عناصر للنظام، إثر نصب كمائن نصبت لهم في بادية السلمية بريف حماة الشرقي.
في دير الزور، ذكرت شبكة "عين الفرات" أن "ميليشيا الحرس الثوري الإيراني استولت اليوم على أربعة منازل للمدنيين في شارع السبعين بمدينة البوكمال شرقي دير الزور، بُغية اتخاذها مقرات عسكرية لهم بعد تنظيفها وترميمها". مُشيرةً إلى أن "مدينة البوكمال شهدت مؤخراً عمليات استيلاء على منازل مدنيين من قبل الحرس الثوري الإيراني، بهدف تحويلها إلى مقرات عسكرية وثكنات لعناصره، حيث سبق أن عمدت الميليشيا إلى تحويل عدد من المنازل خلال الأيام القليلة الماضية إلى مقرات عسكرية لها في مبنى محيط الأرصاد الجوية في البوكمال شرق البلاد".
كما اندلعت اشتباكات متقطعة بين ميليشيا "الفوج 47" التابعة للحرس الثوري الإيراني، وميليشيا الدفاع الوطني مساء اليوم، وسط مدينة البوكمال شرق محافظة دير الزور، ما أدى لوقوع جرحى بين الطرفين، في حين لا تزال المدينة تشهد توتراً أمنياً بين الطرفين دون معرفة أسباب الخلاف الحاصل بينهما.
وفي الحسكة، توفي طفل (عراقي الجنسية)، مساء اليوم، نتيجة البرد القارس ونقص الرعاية الصحية داخل مخيم الهول الذي يضم عوائل تنظيم (داعش) شرق الحسكة، والذي تُسيطر عليه قوات سورية الديمقراطية (قسد).
وأعلنت "قسد"، في بيانٍ مساء الإثنين، عن مقتل 3 عناصر من قوات فصائل المعارضة السورية، وإصابة 7 آخرين، إثر هجوم نفذته الأخيرة على مواقع لـ"قسد" في محيط بلدة عين عيسى وتل أبيض بريف الرقة الشمالي. مُشيرةً إلى أن الاستهداف جاء رداً على "دولة الاحتلال التركي زادت من هجماتها على ريف عين عيسى، واستهداف قرى الحرية، وخوشان، والخالدية، وطريق (أم 4)". وجاء بيان قسد بعد بيانٍ لوزارة الدفاع التركية يوم أمس أكدت فيه أن "إرهابيين حاولوا التسلل إلى منطقة (نبع السلام)، وشن هجوم آخر على منطقة (درع الفرات) شمال سورية" والتي يُسيطر عليها الجيش الوطني المعارض وحليفته تركيا.
وقضى مدني وجرح أفراد عائلته مساء اليوم، إثر انفجار شاحن بطارية أمبير، عَثر عليه في أحد الطرقات، يُعتقد أنه ملغم، ضمن منزلهم في مدينة أعزاز شمال حلب، كما انفجرت عبوة ناسفة في سيارة عسكرية من نوع بيك آب في بلدة زردنا شمال إدلب، واقتصرت الأضرار على الماديات دون تسجيل أي إصابة تذكر.