أعلن رئيس الوزراء الإيطالي السابق، سيلفيو برلوسكوني، اليوم الأربعاء، رغبته في العودة إلى البرلمان خلال الانتخابات النيابية في سبتمبر/أيلول، بعدما استبعد منه إثر إدانته بتهرب ضريبي، بينما تلاحقه العديد من الفضائح.
وقال الملياردير ورجل الإعلام النافذ البالغ من العمر 85 عاماً لإذاعة "رأي"، اليوم الأربعاء: "أعتقد أنه بنهاية الأمر سأتقدم كمرشح للبرلمان ليفرح كل الناس الذين طلبوا مني ذلك".
ويبدو أن حزب برلوسكوني الوسطي اليميني "فورتسا إيطاليا"، الذي ساهم في إسقاط رئيس الوزراء ماريو دراغي الشهر الفائت بسحب دعمه، مستعد للعودة إلى الحكم من خلال انتخابات نواب البرلمان وأعضاء مجلس الشيوخ المرتقبة في 25 سبتمبر/أيلول.
ويشارك الحزب في ائتلاف يميني بقيادة حزب إخوة إيطاليا (فراتيلي ديتاليا) الفاشي بزعامة جورجيا ميلوني، الذي يضم أيضاً حزب الرابطة المناهض للهجرة بزعامة ماتيو سالفيني.
وتجاهل برلوسكوني تقارير أشارت إلى قلقه إزاء إمكانية أن تصبح ميلوني التي ترفع شعار "الله، الوطن الأسرة" رئيسة لحكومة ثالث أقوى اقتصاد في منطقة اليورو.
ولافتاً إلى الاتفاق مع الأطراف الأخرى، القاضي بأن الفائز بأكثر الأصوات هو من يختار رئيس الوزراء، قال: "إذا كانت جورجيا، فأنا متأكد من قدرتها على القيام بالمهمة الصعبة".
وحضّ برلوسكوني الناخبين على التصويت لحزبه، لكونه الصوت المعتدل في الائتلاف، وقال: "كل تصويت إضافي لفورتسا إيطاليا يقوي التوجه الوسطي والمعتدل في الائتلاف".
تولى برلوسكوني رئاسة الوزراء ثلاث مرات منذ عام 1990، كذلك هيمن على الحياة العامة لسنوات عديدة من خلال إمبراطوريته الإعلامية والرياضية.
واستبعد من مجلس الشيوخ في نوفمبر/تشرين الثاني 2013 إثر إدانته بتهرب ضريبي، ومُنع من المشاركة في الانتخابات النيابية ست سنوات، لكنه انتُخب في البرلمان الأوروبي في عام 2019.
وبرلوسكوني شخصية مثيرة جداً للجدل في إيطاليا، وأُطلقت في حقه العديد من المحاكمات أثّرت بمسيرته الطويلة.
ويعاني برلوسكوني العديد من المشاكل الصحية، وخصوصاً تلك المرتبطة بتداعيات الإصابة بفيروس كورونا بعد نقله إلى المستشفى في 2020.
(فرانس برس)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
