يتوقع وصول وحدة من قوات الدرك الإيطالية إلى الكونغو، اليوم الثلاثاء، للتحقيق في مقتل السفير الإيطالي هناك وأحد أفراد شرطة الدرك الإيطالية وسائقهما في شرق البلاد، ويتوقع أيضاً وجود سلطات كونغولية وأعضاء من بعثة الأمم المتحدة في الكونغو في غوما، شرق الكونغو، للتحقيق.
وقُتل سفير إيطاليا لدى الكونغو منذ 2017 لوكا أتاناسيو، وشرطي الدرك فيتوريو ياكوفاتشي وسائقهما مصطفى ميلامبو، أمس الاثنين، في مكمن بينما كانت قافلتهما المشاركة مع برنامج الأغذية العالمي تنطلق من غوما، العاصمة المحلية شرق الكونغو، لزيارة مشروع مدرسة تابعة لبرنامج الأغذية في روتشورو، وفقاً للمنظمة.
وقالت وزارة الداخلية في الكونغو إن أربعة آخرين في القافلة اختطفوا، لكن الجيش عثر على شخص واحد فقط.
وستنقل جثة السفير والشرطي إلى عاصمة الكونغو، كينشاسا، ومنها إلى روما، وفق تقارير إعلامية محلية.
وألقت حكومة الكونغو باللوم في عملية القتل على "القوات الديمقراطية لتحرير رواندا"، وهي جماعة متمردة من قبائل الهوتو الرواندية، لكن الجماعة نفت مسؤوليتها اليوم الثلاثاء.
وقال المتحدث كور نغوما في بيان: "القوات تعلن أنه ليس لها صلة بالهجوم الذي أسفر عن مقتل السفير الإيطالي وتطلب أن تبذل السلطات الكونغولية وبعثة الأمم المتحدة كل ما في وسعهما لفضح المسؤولين عن هذا الاغتيال المروع".
وأشارت الجماعة المتمردة إلى أن الهجوم وقع في منطقة "الثلاث هوائيات" القريبة من غوما والحدود مع رواندا، وبالقرب من مواقع عسكرية للكونغو ورواندا، وألقت باللوم على هذه القوات.
وندّد مجلس الأمن بشدة، اليوم الثلاثاء، بالهجوم، وطالب بيان أصدره مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بالإجماع، بـ"ضرورة تقديم مرتكبي هذه الأفعال إلى العدالة".
وأفاد البيان بـ"تنديد مجلس الأمن بأشد العبارات بالهجوم المسلح على قافلة لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة بجمهورية الكونغو الديمقراطية".
وشدد على "الدعم الكامل لدور الأمم المتحدة في تحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية، والذي لن يتضاءل نتيجة لهذا العمل أو أي عمل آخر من هذا القبيل".
كما قدم مجلس الأمن التعازي لأسر الضحايا وإيطاليا وبرنامج الغذاء العالمي، حسب البيان ذاته.
(أسوشييتد برس، الأناضول)