إيقاف تدفق المياه على طرابلس وغرب ليبيا بعد تهديد مجموعة مسلحة تطالب بإطلاق سراح السنوسي
أعلن جهاز مشروع النهر الصناعي، اليوم السبت، عن إيقاف ضخ المياه إلى العاصمة طرابلس وكافة المدن الواقعة في الشمال الغربي للبلاد، بعد اقتحام مجموعة مسلحة من أنصار النظام السابق أحد مقار الجهاز، في الجنوب الليبي.
وذكر الجهاز، في بيان له، أنه قرر الإيقاف بعد اقتحام مجموعة مسلحة موقع محطة التحكم بتدفق المياه في منطقة الشويرف، ومحطة ضخ المياه في منطقة الحساونة، يوم السبت، مطالبين بإيقاف ضخ المياه إلى حين تنفيذ مطالبهم بشأن إطلاق سراح عبد الله السنوسي، صهر العقيد الراحل معمر القذافي وآخر رئيس لجهاز المخابرات، الموجود في أحد سجون العاصمة طرابلس.
صحيفة "المرصد" ووسائل إعلام أخرى مقربة من اللواء المتقاعد خليفة حفتر أعادت قضية السنوسي للواجهة مجدداً
وأوضح البيان أنّ الاقتحام جاء بعد مفاوضات مع المجموعة المسلحة بشأن إمكانية تواصلهم مع الجهات المعنية في الدولة لتنفيذ طلبهم بالإفراج عن السنوسي، مشيرة إلى أنّ قرارها إيقاف ضخ المياه إلى مدن الشمال الغربي جاء "للحفاظ على مكونات المنظومة من التخريب".
ويعد عبد الله السنوسي أحد أبرز رموز النظام البائد، وأودع أحد السجون في طرابلس، منذ عام 2012، قبل أن يقدم للمحاكمة وتقضي محكمة الاستئناف في طرابلس عليه بالإعدام في يوليو/ تموز 2015.
لكن صحيفة "المرصد" ووسائل إعلام أخرى مقربة من اللواء المتقاعد خليفة حفتر أعادت قضية السنوسي إلى الواجهة مجدداً، من خلال تصريحات لابنة السنوسي، الأحد الماضي، قالت فيها إنّ والدها أصيب بمرض السرطان وتدهور وضعه الصحي، مضيفة أنها منعت من زيارته في محسبه في طرابلس، وأن القائمين على محبسه يمنعون دخول الأطباء عليه.
وأثارت تصريحات ابنة السنوسي جدلاً، ما حدا بأبناء عمومة السنوسي في مدينة سبها الخروج في تظاهرة، الخميس الماضي، للمطالبة بإطلاق سراحه، والتهديد بالتصعيد في حالة عدم الاستجابة لمطالبهم.
وبحسب بيان المتظاهرين، الذي تلاه أحد أبناء عمومة السنوسي، فإنّ التظاهرة "كانت اليوم سلمية"، محمّلاً القضاء الليبي مسؤولية أي تصعيد في حال عدم إطلاق سراح السنوسي.
ويزود النهر الصناعي مدن الشمال بأغلب احتياجاتها من مياه الشرب، من مئات الآبار الصحراوية العميقة التي تمتد من حقول آبار واحات الكفرة والسرير في الجنوب الشرقي، وحقول آبار حوض فزان وجبل الحساونة في الجنوب الغربي، لتصل إلى جميع مناطق الشمال.