أعلنت المجموعة الاقتصادية لدول وسط أفريقيا "إيكاس"، الاثنين، تعليق عضوية الغابون، رداً على انقلاب عسكري أطاح بالرئيس علي بونغو.
جاء ذلك في بيان عقب قمة عقدها قادة "إيكاس" في غينيا الاستوائية.
وأوضح البيان أن "مجموعة إيكاس تعلق عضوية الغابون حتى عودة النظام الدستوري" في البلاد.
وأدى الجنرال بريس أوليغي نغيما، الاثنين، اليمين الدستورية، أمام المحكمة الدستورية، رئيساً لـ"مرحلة انتقالية" في الغابون لم تحدد مدّتها، واعداً بإقامة "مؤسسات أكثر ديمقراطية" وتنظيم "انتخابات حرة"، وذلك بعد خمسة أيام على انقلاب أطاح بالرئيس علي بونغو.
ومنذ قيادته الانقلاب العسكري، الأربعاء، يظهر نغيما يومياً محاطاً بكبار الضباط من قوات الجيش والدرك والشرطة.
وباستثناء شريحة من المعارضة السابقة التي لا تزال تطالب العسكريين بتسليم السلطة إلى المدنيين، وتحديداً إلى مرشحها الذي حل ثانياً في الانتخابات، يبدو نغيما متمتعاً بتأييد غالبية من المواطنين الذين ينزلون يومياً إلى الشارع لإبداء تأييدهم للجيش الذي "حررهم من عائلة بونغو".
وحكمت العائلة منذ أكثر من 55 عاماً هذه الدولة النفطية الصغيرة التي تعدّ من الأغنى في وسط أفريقيا، غير أن الثروات فيها تبقى محصورة بيد النخبة الحاكمة التي تتهمها المعارضة والانقلابيون بـ"الفساد" و"سوء الإدارة".
وانتخب علي بونغو أونديمبا (64 عاماً) عام 2009 بعد وفاة والده عمر الذي قاد البلاد لأكثر من 41 عاماً.
وأعلن العسكريون، فجر الأربعاء "نهاية نظام" بونغو، بعد أقل من ساعة على إعلان فوزه في الانتخابات الرئاسية التي جرت في 26 أغسطس/ آب، متهمين إياه بتزوير النتائج.
(الأناضول، رويترز، فرانس برس)