أجرت مصر والسعودية اتصالات هاتفية مع وزيري خارجية الجزائر رمطان لعمامرة، والمغرب ناصر بوريطة، بعد أيام قليلة من أزمة قطع العلاقات بين البلدين الجارين.
وقال لعمامرة، في تغريدتين، مساء السبت، إنه تلقى اتصالين هاتفيين من وزيري خارجية مصر سامح شكري، والسعودية فيصل بن فرحان، موضحاً أنه بحث مع شكري "أهم مستجدات الأوضاع على الساحة المغاربية وسبل تعزيز العمل العربي المشترك".
تلقيت اتصالا من أخي سامح شكري، وزير خارجية جمهورية مصر العربية الشقيقة، تباحثنا خلاله أهم مستجدات الأوضاع على الساحة المغاربية وسبل تعزيز العمل العربي المشترك. pic.twitter.com/Bb4S9TpOzf
— Ramtane Lamamra | رمطان لعمامرة (@Lamamra_dz) August 28, 2021
ولفت لعمامرة إلى أنه تناول خلال اتصال بن فرحان "العلاقات الثنائية الأخوية"، إلى جانب "تبادل وجهات النظر حول قضايا إقليمية ودولية تحظى باهتمام مشترك"، دون أن يشير صراحة إلى وجود حديث عن أزمة بلاده مع المغرب.
تلقيت اتصالا من أخي صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله آل سعود، استعرضنا خلاله العلاقات الثنائية الأخوية كما تبادلنا وجهات النظر حول قضايا اقليمية ودولية تحظى باهتمامنا المشترك. pic.twitter.com/3MhtH0zVs5
— Ramtane Lamamra | رمطان لعمامرة (@Lamamra_dz) August 28, 2021
وفي وقت متأخر الجمعة، قال شكري، في بيان للخارجية المصرية، إنه أجرى اتصالين هاتفيين بكل من لعمامرة وبوريطة.
وأضاف البيان أنّ "شكري تطرق خلال الاتصالين الهاتفيين إلى التطورات الأخيرة التي شهدتها العلاقات بين البلدين الشقيقين، وسبل الدفع قُدماً بتجاوز تلك الظروف"، في إشارة إلى قطع العلاقات. وأكد شكري "ضرورة العمل على إعلاء الحلول الدبلوماسية والحوار إزاء تحريك المسائل العالقة بينهما".
وفي 24 أغسطس/ آب الجاري، أعلن لعمامرة قطع بلاده العلاقات الدبلوماسية مع المغرب؛ بسبب ما سماه "خطواتها العدائية المتتالية"، فيما أعربت الرباط عن أسفها جراء تلك الخطوة، ووصفت مبرراتها بـ"الزائفة".
وفي سياق متصل، أفادت الخارجية السعودية، في بيان، في وقت متأخر من مساء الجمعة، بأنّ بن فرحان أجرى اتصالين بالوزيرين المغربي والجزائري نفسيهما.
وفي الاتصالين المنفصلين، بحث وزير خارجية السعودية "العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها والتطورات الإقليمية والدولية"، وفق البيان ذاته الذي لم يذكر تفاصيل أخرى.
والأربعاء، دعت السعودية في بيان للخارجية الجزائر والمغرب إلى ضبط النفس وعدم التصعيد، وتغليب الحوار لحل الخلافات بين البلدين.
وتشهد العلاقات بين البلدين انسداداً، منذ عقود، على خلفية ملفي الحدود البرية المغلقة منذ عام 1994 وإقليم الصحراء.
(الأناضول)