عقد ممثلون عن الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً و"المجلس الانتقالي الجنوبي" المدعوم إماراتياً، مساء الإثنين، اجتماعاً برعاية سعودية في الرياض، لإزالة أسباب الاحتقان بين الجانبين منذ 3 أشهر.
وذكرت وكالة "واس" أن الاجتماع "الذي سادته أجواء إيجابية"، تم برعاية فريق الوسطاء السعوديين لتنفيذ اتفاق الرياض الذي يترأسه السفير السعودي لدى اليمن، محمد آل جابر.
وهذا هو الاجتماع الأول الذي يتم الإعلان عنه بشكل رسمي منذ مغادرة وفد الانفصاليين إلى الرياض أواخر مايو/أيار الماضي، بناء على دعوة سعودية، لمناقشة ما تبقى من اتفاق الرياض، حيث مثّل الحكومة اليمنية فيه حسين منصور، الأمين العام السابق لمجلس الوزراء، وناصر الخبجّي، كبير المفاوضين الانفصاليين في الاتفاق.
وأشارت الوكالة السعودية إلى أن الجانبين أكدا خلال الاجتماع على "وقف التصعيد بكافة أشكاله، وعلى الترتيبات اللازمة لحماية وعودة الحكومة إلى عدن، والعمل على متابعة استكمال تنفيذ اتفاق الرياض".
ولم تصدر أي بيانات رسمية من "المجلس الانتقالي الجنوبي" أو الحكومة اليمنية تعلن فيها وقف التصعيد وفقاً لما ذكره الوسطاء السعوديون.
الفريق السعودي لتنفيذ #اتفاق_الرياض يعقد اجتماعاً مع ممثلي الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي.https://t.co/UYM7JbuIgo#واس_عام pic.twitter.com/OqtsXtH08Y
— واس العام (@SPAregions) June 14, 2021
وكانت مصادر حكومية قد كشفت، أول من أمس الأحد، لـ"العربي الجديد"، عن ضغوط سعودية مكثفة على طرفي اتفاق الرياض، لعودة حكومة المحاصصة إلى عدن بعد 3 أشهر من مغادرتها، وذلك دون معالجة حقيقية لأسباب الاحتقان بين "الشرعية" والانفصاليين.
وحسب المصادر، فمن المقرر أن يعود عدد من وزراء حكومة المحاصصة إلى عدن خلال الساعات القادمة، كمرحلة أولى، تعقبها عودة رئيس الوزراء معين عبد الملك، الذي يتواجد في الرياض منذ منتصف مارس/آذار الماضي.
وتأتي عودة الحكومة، في وقت يكثف الانفصاليون من تحركاتهم للسيطرة على مؤسسات الدولة، حيث قاموا بالاستيلاء على مقرات وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" وصحيفة الثورة الحكومية، كما قاموا بإجراء تعاقدات مع شركات تجارية خاصة لتوليد الطاقة لمدينة عدن، رغم أن ذلك من صلاحيات الحكومة فقط.