استمع إلى الملخص
- فشل الاتفاق السابق بسبب تعنت النظام وإصراره على التحاق المتخلفين فوراً ومنح المنشقين مهلة 15 يوماً، بالإضافة إلى تسليم 200 قطعة سلاح.
- شهدت البلدة توترات أمنية واشتباكات أسفرت عن مقتل مدنيين، وتكررت اتفاقيات التسوية منذ 2016 دون التزام النظام بتعهداته.
توصل الوفد المفاوض في بلدة كناكر بريف محافظة دمشق الغربي، جنوب غربي سورية، اليوم الاثنين، إلى اتفاق تسوية جديدة مع النظام السوري بشأن المطلوبين والمتخلفين عن الخدمة الإلزامية، وذلك بعد أيام من تصعيد ميداني وتهديد قوات النظام بقصف البلدة واقتحامها. وقال الناشط الإعلامي في بلدة كناكر أنس الخطيب لموقع "العربي الجديد" إن "التسوية التي حاول النظام فرضها على أهالي بلدة كناكر بريف دمشق الغربي أمس الأول السبت فشلت بسبب تعنت النظام وإصراره على أن تكون التسوية للمتخلفين بلا مهلة للالتحاق أو إذن سفر خارجي، وأن يلتحق المنشقون خلال 15 يوماً".
وأضاف أن اجتماعاً جديداً عقد بين وجهاء البلدة ورئيس شعبة مخابرات النظام السوري اللواء كمال حسن اتفق فيها الطرفان على إجراء تسوية جديدة بداية من يوم السبت القادم يمنح فيها المتخلفون عن الخدمة الإلزامية تأجيل لمدة 6 أشهر مع إذن سفر خارجي وتسوية أوضاع للمطلوبين. وأوضح الخطيب أن سبب فشل الاتفاق السابق يعود إلى إصرار النظام على التحاق المتخلفين فوراً ومنح مهلة للمنشقين 15 يوماً للالتحاق بالتجنيد، فضلاً عن تسليم 200 قطعة سلاح وتهديده بقصف البلدة واقتحامها.
وبداية الشهر الحالي أرسلت قوات النظام السوري تعزيزات عسكرية إلى بلدة كناكر وذلك بعد أيام من اشتباكات اندلعت داخل البلدة أسفرت عن مقتل مدنيين بسبب قصف قوات النظام السوري للبلدة، وذلك على خلفية اعتقال شخص كان يعمل سابقاً لدى فصائل الجيش السوري الحر. كما سبق أن شهدت البلدة الشهر الفائت توتراً أمنياً على خلفية اعتقال الأجهزة الأمنية التابعة للنظام السوري امرأتين وطفلين من أبناء البلدة من داخل مركز طبي في حي برزة وسط العاصمة دمشق.
وخضعت بلدة كناكر للعديد من اتفاقيات التسوية المحلية منذ مطلع عام 2016 مع قوات النظام السوري، وتوسَّطت القوات الروسية في عدد من هذه الاتفاقيات التي لم يلتزم النظام السوري بتعهداته في أي منها، خاصة بالإفراج عن المعتقلين من أبناء البلدة، وعدم التعرُّض لهم بعمليات الاعتقال والملاحقات الأمنية.