- تشريع مجلس الشيوخ الأميركي لوقف تمويل الأونروا ضمن حزمة مساعدات بقيمة 95 مليار دولار لأوكرانيا وإسرائيل وتايوان، مع استمرار الجهود لاستعادة التمويل ودعم الأونروا في مواجهة أزمة إنسانية في غزة.
- تعليق 18 دولة والاتحاد الأوروبي تمويلهم للأونروا بعد اتهامات إسرائيلية لموظفي الوكالة بالمشاركة في هجوم على مستوطنات، وسط حرب مدمرة شنتها إسرائيل على غزة أدت إلى كارثة إنسانية ودمار بالبنية التحتية.
قال مصدران لوكالة "رويترز" إن اتفاقا بين زعماء في الكونغرس الأميركي والبيت الأبيض على مشروع قانون بحزمة تمويل ضخمة للجيش ووزارة الخارجية ومجموعة أخرى من البرامج الحكومية سيستمر في حظر التمويل الأميركي لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) حتى مارس/آذار 2025.
وكانت إدارة الرئيس جو بايدن قد أعلنت في يناير/كانون الثاني وقف تمويل الوكالة، بعد مزاعم إسرائيلية باتهام 12 من موظفيها البالغ عددهم 13 ألف موظف في غزة بالمشاركة في طوفان الأقصى يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأقر مجلس الشيوخ الأميركي تشريعا الشهر الماضي، بوقف تمويل الأونروا الذي كان ضمن حزمة مساعدات بقيمة 95 مليار دولار لأوكرانيا وإسرائيل وتايوان. ولا يزال التشريع ينتظر موافقة مجلس النواب.
ويحاول المؤيدون للمساعدات استعادة التمويل، ويطالبون واشنطن بدعم الأونروا في وقت تعمل جماعات الإغاثة على درء مجاعة تلوح في الأفق في غزة.
وقال المصدران المطلعان على الاتفاق، إن التمويل سيجري تجميده لمدة عام، وإن تفاصيل الجهود البديلة لتقديم المساعدة الإنسانية للفلسطينيين في غزة ستتم مناقشتها بعد نشر التشريع.
وأحجم البيت الأبيض وزعماء بالكونغرس عن التعليق على تفاصيل الاتفاق إلى أن يتم نشر نصوص مشاريع قوانين الإنفاق.
ومنذ 26 يناير/كانون الثاني الماضي، علقت 18 دولة والاتحاد الأوروبي تمويلها لأونروا، على خلفية مزاعم إسرائيلية أن موظفين من الوكالة شاركوا في الهجوم على مستوطنات محاذية لقطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الفائت، فيما أعلنت الوكالة أنها تحقق في تلك المزاعم.
وتأتي الادعاءات الإسرائيلية تجاه "أونروا" بينما تشن تل أبيب منذ 7 أكتوبر، حربا مدمرة على قطاع غزة، تسببت بمثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية"، بعدما خلفت الحرب عشرات آلاف الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية.
وتأسست "أونروا" بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية للاجئين في مناطق عملياتها الخمس، الأردن، وسورية، ولبنان، والضفة الغربية، وقطاع غزة، حتى التوصل إلى حل عادل لمشكلتهم.
(رويترز، العربي الجديد)