اتفاق مصري إيراني على استمرار الاتصالات بشأن تطورات المنطقة

04 نوفمبر 2024
عراقجي يلتقي عبد العاطي خلال زيارة إلى مصر، 17 أكتوبر 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- بحث وزيرا الخارجية الإيراني والمصري التصعيد في المنطقة والعدوان الإسرائيلي، مؤكدين على ضرورة تضافر الجهود الدولية لوقف الجرائم وإرسال مساعدات عاجلة إلى غزة ولبنان.
- شدد وزير الخارجية المصري على أهمية اتخاذ خطوات لمنع التصعيد وتحقيق التهدئة، محذراً من حرب إقليمية، ومشيراً إلى جهود مصر بالتنسيق مع قطر والولايات المتحدة لوقف إطلاق النار.
- أكد عراقجي أن إيران سترد على الهجوم الإسرائيلي بشكل حتمي، مشيراً إلى أن الوجود الأميركي يزعزع استقرار المنطقة ولن يؤثر في إرادة إيران.

عراقجي: مغامرات إسرائيل تهدف إلى توسيع نطاق الحرب إلى كل المنطقة

عبد العاطي يشدد على الحذر من استدراج المنطقة إلى حرب إقليمية

الخارجية الإيرانية: الرد على إسرائيل "آت وحتمي وصارم"

بحث وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي مع نظيره المصري بدر عبد العاطي التصعيد في المنطقة والعدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان، مؤكداً حق إيران في الرد على أي اعتداء تتعرض له. وقالت الخارجية الإيرانية في تصريح صحافي مساء اليوم الاثنين، إن الوزيرين أكدا خلال مباحثات هاتفية "ضرورة تضافر الجهود الدولية لأجل وقف جرائم الكيان الصهيوني في غزة ولبنان، ومنع اتساع المواجهة في المنطقة، وإرسال مساعدات عاجلة إلى قطاع غزة ولبنان".

وأضاف عراقجي أن المغامرات الإسرائيلية تهدف إلى توسيع نطاق الحرب إلى كل المنطقة، وزعزعة استقرارها وأمنها، مؤكداً "حق الجهورية الإسلامية الإيرانية في الرد على أي اعتداء على أمنها وأراضيها في إطار الدفاع المشروع". ودعا وزير خارجية إيران المجتمع الدولي وخاصة الدول الإسلامية إلى اتخاذ "إجراءات عاجلة مؤثرة"، لوقف آلة حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة. كما أكد الجانبان استمرار المشاورات والاتصالات بين إيران ومصر بشأن تطورات المنطقة.

من جهتها، ذكرت الخارجية المصرية، في بيان، أن وزير الخارجية بدر عبد العاطي، قد شدد في اتصال هاتفي مع نظيره الإيراني، عباس عراقجي، على "ضرورة اتخاذ (كافة الأطراف بالإقليم) خطوات تساهم في منع التصعيد بالمنطقة وتحقيق التهدئة". وبحسب البيان فقد جاء الاتصال، مساء أمس الأحد، في إطار "المساعي المصرية لخفض التصعيد في الشرق الأوسط"، حيث ناقش الوزيران "الأوضاع الإقليمية المتأزمة والتطورات في لبنان وقطاع غزة".

وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية إن الوزير عبد العاطي "شدد على ضرورة الحذر من استدراج المنطقة إلى حرب إقليمية لن تحقق مصلحة أي من الأطراف، وتؤدي إلى تداعيات خطيرة على شعوب المنطقة". وجدد عبد العاطي "إدانة مصر الإجراءات الأحادية والاستفزازية كافة التي تهدد أمن واستقرار المنطقة، وتؤدي إلى تأجيج الوضع فيها، بما ينذر بعواقب وخيمة على المنطقة واستقرار شعوبها".

كما بحث الجانبان بحسب البيان "التطورات على صعيد المشهد اللبناني، والجهود المبذولة لوقف العدوان الإسرائيلي على لبنان، حيث أكد الوزير عبد العاطي موقف مصر بضرورة تمكين مؤسسات الدولة اللبنانية، وانتخاب رئيس توافقي للبلاد، في إطار الملكية اللبنانية، ومن دون تدخلات خارجية". كما استعرض "الجهود المبذولة من جانب مصر بالتنسيق مع قطر والولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، والنفاذ الكامل وغير المشروط للمساعدات الإنسانية والطبية إلى قطاع غزة، والإفراج عن الرهائن والأسرى، مؤكداً ضرورة تكاتف جهود المجتمع الدولي لوقف نزيف الدم، والتصدي للأزمة الانسانية الكارثية التي يشهدها القطاع".

إلى ذلك، قال عراقجي للتلفزيون الإيراني، مساء الاثنين، إن إيران سترد على الهجوم الإسرائيلي، مضيفاً "أن إيران لا تتخذ قرارات انفعالية وستحدد كيفية ردها وشكله وموعده". كذلك وصل عراقجي الليلة إلى إسلام أباد، قائلاً بعيد وصوله إلى باكستان إن الهدف من زيارته هو بحث الأزمة في المنطقة ومواجهة التهديدات الإسرائيلية.

وكان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، قد أكد في مؤتمره الصحافي الأسبوعي، اليوم الاثنين، أن الرد على الاعتداء الإسرائيلي على الأراضي الإيرانية "آت وحتمي وصارم"، مضيفاً أن إيران تستخدم "جميع قدراتها المادية والمعنوية للرد على اعتداءات الكيان الصهيوني، والدفاع عن أمنها القومي وسيادتها الوطنية"، مشدداً على أن الوجود الأميركي في المنطقة يزعزع استقرارها وأمنها، قائلاً إن استقدام قاذفات بي 52 الأميركية إلى المنطقة وتعزيز هذا الوجود "لن يؤثر في إرادة إيران وعزيمتها في الدفاع عن نفسها، والرد على إسرائيل".