توصّلت لجان التفاوض في أحياء درعا البلد والنظام السوري، اليوم الجمعة، إلى اتفاق ينهي الحصار المفروض منذ أكثر من شهر على عدة أحياء داخل المدينة، الواقعة جنوبي سورية، من قبل قوات النظام وروسيا.
وقال الناشط الإعلامي الموجود داخل درعا البلد المحاصرة عبادة أبو أمين، لـ"العربي الجديد"، إن الاتفاق نصّ على تسوية أوضاع عدد من الشبان المطلوبين سيحدد عددهم لاحقاً، وتسليم سلاح فردي كان بحوزة الأهالي، والذي لم يحدد عدده أيضاَ، بحسب الناشط.
وأوضح أن الاتفاق أشار إلى إقامة ثلاث نقاط تفتيش داخل منطقة درعا البلد يقوم عليها عناصر من أبناء المنطقة، إضافة إلى عناصر من قوات الأمن العسكري التابعة للنظام السوري.
وأضاف أن الاتفاق الجديد سينهي الحصار المفروض من قبل قوات النظام وروسيا على أحياء درعا البلد منذ أكثر من شهر، وسيتم خلاله فتح الطرقات المؤدية إلى مركز المحافظة.
من جهة أخرى، قال موقع "تجمع أحرار حوران" إنّ عنصرين من مليشيا محلية تتبع "الفرقة الرابعة"، يتزعمها المدعو شادي الصمادي، قتلا، وأصيب آخرون نتيجة مشاجرة حصلت بينهم وبين دورية مشتركة لفروع النظام الأمنية بالقرب من كازية الشعب بدرعا المحطة، مساء أمس الخميس.
وذكر الموقع أنّ ضابطاً في الدورية الأمنية أعطى أوامر بإطلاق النار على سيارة تقل عناصر "الفرقة الرابعة" التابعين للصمادي، ما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى بينهم نقلوا على أثرها إلى مشفى درعا الوطني، وسط استنفار عسكري لقوات النظام قرب المشفى.
وكانت مجموعات تابعة لـ"الفرقة الرابعة" والأمن العسكري قد استهدفت مساء أمس، بالمضادات الأرضية، منازل المدنيين في أحياء درعا البلد.
ومنذ أكثر من 30 يوماً، قامت قوات النظام بتدقيق أمني للهويات الشخصية في مدخل مدينة درعا الشرقي، ومنعت أهالي درعا البلد من الدخول إلى المدينة، وأرغمتهم على العودة، بحسب "تجمع أحرار حوران".
وأشار التجمّع، حينها، إلى أنّ الهدف من هذه الخطوة "تضييق الخناق على أهالي درعا البلد، التي فُرض عليها حصار تام منذ 24 يونيو/ حزيران الماضي، عقب رفض الأهالي تسليم السلاح الشعبي الخفيف، وتفتيش منازلهم من قبل الأجهزة الأمنية من دون سبب، إضافة إلى رغبة النظام في الانتقام من المنطقة على خلفية رفضها المشاركة في مسرحية الانتخابات الرئاسية"، بحسب قوله.
ووفق ذات المصدر، فإنّ جنرالاً روسياً يدعى "أسد الله"، وهو المسؤول عن الشرطة العسكرية الروسية بالمدينة، هدد الأهالي بجلب تعزيزات من المليشيات الإيرانية إذا لم ترضخ المنطقة لمطالبه بتسليم 200 بندقية، و20 رشاشاً من نوع "بي كي سي" (BKC)، وتعزيز جمرك درعا بعناصر روسية.