بحث اجتماع، هو السادس بين دول مجلس التعاون الخليجي والأردن، اليوم الأحد، جهود وقف العدوان على غزة، وعدداً من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وتوسعة التعاون في العديد من القطاعات الحيوية.
وقال نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردنيين أيمن الصفدي، خلال مشاركته في الاجتماع الوزاري المشترك بين بلاده ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي عقد في الرياض، إن التعاون بين الأردن ودول مجلس التعاون "يعكس إرادة مشتركة ذاك أن "أمننا واحد، ومصالحنا واحدة، وقدرتنا على مواجهة التحديات المشتركة تزداد كلما عملنا معاً".
وبحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية الأردنية، قال الصفدي "نواجه اليوم التحدي الأكبر في منطقتنا، وهو استمرار العدوان الإسرائيلي الوحشي على غزة، ونعمل جميعاً من أجل وقف هذا العدوان ومن أجل إيصال المساعدات الإنسانية الكافية لأكثر من 2.3 مليون فلسطيني يواجهون المجاعة، حسب تقديرات منظمات أممية وغيرها، ولا تزال إسرائيل تمنع دخول المساعدات بشكل كاف لها".
وأكد الصفدي أن "القضية الفلسطينية هي قضيتنا المركزية، ولن نألو جهداً في العمل من أجل إنهاء هذا، وتحقيق السلام العادل والشامل والدائم، والذي لن يتحقق إلا إذا حصل الفلسطينيون على جميع حقوقهم المشروعة".
وشدد الوزير الأردني على "ضرورة تحرّك المجتمع الدولي بشكل فاعل ليس فقط لوقف العدوان على غزة، ولكن أيضاً لوقف الإجراءات اللاشرعية التي تستمر إسرائيل في القيام بها بالضفة الغربية المحتلة، ومنع المصلين من ممارسة شعائرهم الدينية على أبواب شهر رمضان".
وختم الصفدي "أتطلع إلى العمل ليس فقط على تطوير علاقاتنا الثنائية، ولكن أيضاً من أجل إنهاء هذا العدوان، وإيجاد أفق حقيقي لتحقيق السلام العادل والشامل،" مشدداً على أنه "لن تنعم المنطقة بالاستقرار ما دام الاحتلال مستمراً، وما دام الصراع مفتوحاً".
رئيس الوزراء القطري: أزمات متعاقبة تأجّجت منذ حرب غزة
من جانبه، قال رئيس الاجتماع الوزاري المشترك بين المملكة ودول مجلس التعاون، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية في دولة قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني "لقد أثقلت منطقتنا العربية بأزمات متعاقبة تأججت منذ احتدام الحرب في غزة، وألقت بظلالها على الدول المحيطة لتشهد تصعيداً أمنياً غير مسبوق في لبنان والعراق وسورية واليمن، مما أضاف تعقيداً في المشهد السياسي الكلي للمنطقة، وزعزعة أمنها واستقرارها".
وأضاف رئيس الوزراء القطري: "وقد عملت دولنا مجتمعة منذ اليوم الأول لهذه الأزمة على دفع المجتمع الدولي نحو إيقاف نزيف الدم الفلسطيني وإيجاد السلام في منطقتنا ومواجهة التداعيات الخطيرة لهذه الحرب إقليمياً".
وتابع في هذا السياق: "لطالما كان الأردن على رأس الدول الداعية لإيجاد حل للقضية الفلسطينية من منطلق الموقف الأردني الثابت تجاه هذه القضية العربية والإسلامية الأولى، والوصاية الهاشمية على القدس ومقدساتها".
وختم "الأحداث في الأراضي الفلسطينية المحتلة هي البؤرة الأساسية لسلسلة الأزمات الراهنة، ويتحتم علينا جميعاً الاستمرار في التنسيق المشترك من أجل حفظ الأمن والسلم في منطقتنا وإحلال السلام العادل الذي طال انتظاره".
بدوره، قال الأمين العام لمجلس التعاون جاسم محمد البديوي: "نلتقي اليوم في إطار الاجتماع الوزاري المشترك بين مجلس التعاون والأردن منطلقين من الرغبة المشتركة لتعزيز العلاقات التي تجمعنا، قاصدين دعم الشراكة الاستراتيجية القائمة بين الجانبين وتطويرها في مختلف المجالات".
وقال البديوي "يؤكد مجلس التعاون على مواقفه الثابتة في دعم أمن واستقرار وسيادة المملكة الأردنية الهاشمية، وعلى دعمه الإجراءات كافة التي تتخذها في مكافحة الإرهاب وتهريب المخدرات والأنشطة غير المشروعة الأخرى التي تهدد أمن واستقرار المنطقة، وإدانة الاعتداءات المسلحة المتكررة على الحدود الأردنية من قبل الجماعات الإرهابية ومهربي المخدرات".
وأجرى الوزراء خلال الاجتماع حواراً موسعاً حول الخطوات المستقبلية لتفعيل التعاون وزيادة التنسيق.
وحضر الاجتماع، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية في دولة قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ووزير خارجية المملكة العربية السعودية الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، ووزير خارجية البحرين الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني، ووزير خارجية سلطنة عُمان بدر بن حمد البوسعيدي، ووزير خارجية دولة الكويت عبد الله اليحيا، ووزير الدولة بوزارة الخارجية في دولة الإمارات العربية المتحدة خليفة شاهين المرر.