اتفق أعضاء لجنة التنسيق العسكرية للأطراف اليمنية في العاصمة الأردنية عمّان، اليوم الإثنين، على إقامة غرفة للتنسيق المشترك لمعالجة أهم الأحداث المثيرة للقلق، التي تشهدها الساحة اليمنية.
ووفق بيان صادر عن مكتب المبعوث الأممي في عمّان، فقد عقد مكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن الاجتماع الثاني للجنة التنسيق العسكرية للأطراف في العاصمة الأردنية عمّان، اليوم، وشارك فيه ممثلون عسكريون من الحكومة المعترف بها دولياً وجماعة الحوثيين المدعومة من إيران وقيادة القوات المشتركة للتحالف.
وتخللت الاجتماع، الذي ترأسه المستشار العسكري للمبعوث الخاص العميد أنتوني هايوورد، أجواء إيجابية، حيث تفاعل المشاركون بشكل بنّاء حول عدّة قضايا تقنية متعلقة بالتزام الأطراف بتنفيذ الهدنة.
واتفقت اللجنة على إقامة غرفة للتنسيق المشترك لمعالجة أهم الأحداث المثيرة للقلق والتطرّق إليها خلال مدة زمنية مناسبة، بما في ذلك ترشيح مسؤولي اتصال لغرفة التنسيق خلال مدة أقصاها أسبوع، لضمان التواصل المنتظم.
وقال العميد هايوورد "إنَّ التواصل وبناء الثقة أمران ضروريان لخفض تصعيد النزاع في اليمن"، مضيفاً: "أظهرت الأطراف التزاماً بالحوار البَنَّاء، وبذل الجهود المتبادلة لخفض التصعيد رغم التحديات المستمرة، ما يؤكد رغبتها التمسك بالهدنة، ورفع المعاناة عن المدنيين".
كما اتفقت لجنة التنسيق العسكرية أيضاً على عقد اجتماعات دورية شهرية لضمان استمرارية النقاشات على المستوى الاستراتيجي.
مقترح لفتح الطرق تدريجياً
بدوره، قدم المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ اليوم مقترحاً منقَّحاً لممثلي الحكومة وجماعة الحوثيين، لإعادة فتح الطرق تدريجياً بما في ذلك آلية للتنفيذ وضمانات لسلامة المسافرين المدنيين.
وقال مكتب المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ في عمان في بيان اليوم، إن النقاشات بين وفدي الحكومة المعترف بها دولياً وجماعة الحوثيين المدعومة من إيران استأنفت أمس الأحد في العاصمة الاردنية عمان، بغية التوصل إلى اتفاق حول فتح طرق في تعز ومحافظات أخرى وفق أحكام اتفاق الهدنة.
وبحسب البيان، فإنه على ضوء النقاشات التي أجريت مع الطرفين، قدَّم المبعوث الخاص هانس غروندبرغ اليوم الإثنين لممثلي الحكومة المعترف بها دولياً وجماعة الحوثيين المدعومة من إيران، مقترحاً منقَّحاً لإعادة فتح الطرق تدريجياً بما في ذلك آلية للتنفيذ وضمانات لسلامة المسافرين المدنيين.
ويدعو المقترح المُنقَّخ لإعادة فتح طرق، بما فيها خط رئيسي، مؤدية إلى تعز ومنها إضافة إلى طرق في محافظات أخرى بهدف رفع المعاناة عن المدنيين وتسهيل وصول السلع. ويأخذ المقترح بعين الاعتبار مقترحات ومشاغل عبّر عنها الطرفان، بالإضافة إلى ملاحظات قدمها المجتمع المدني اليمني.
وقال غروندبرغ إن "هذه هي الخطوة الأولى في جهودنا الجماعية لرفع القيود عن حرية حركة اليمنيين من نساء ورجال وأطفال داخل البلاد. وتقع على الطرفين المسؤولية الأخلاقية والسياسية للتعامل بشكل جاد وعاجل مع مقترح الأمم المتحدة وإعطاء الأولوية لمصالح المدنيين والتوصل إلى نتائج مباشرة وملموسة لسكان تعز والشعب اليمني ككل".
وأضاف "بينما أستمر ببذل جهودي وانخراطي مع الطرفين حول هذا الملف، آمل أن يحافظ المقترح هذا على الزخم المطلوب للمضي قدماً في النقاشات حول ترتيبات أكثر استدامة ضمن عملية الأمم المتحدة متعددة المسارات".
ووافقت الحكومة اليمنية والحوثيون، الخميس الماضي، على تمديد الهدنة الحالية في اليمن شهرين إضافيين قبل ساعات من انتهاء مدتها، حسب ما أعلنه مبعوث الأمم المتحدة لليمن هانس غروندبرغ، في بيان.