اجتماع أميركي أوروبي الثلاثاء لبحث الأوضاع في سورية

16 ديسمبر 2024
وزير خارجية إيطاليا أنتونيو تاياني، بيستوم 29 سبتمبر 2023 (إيفانو رومانو/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- يعقد وزراء خارجية الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا وإيطاليا اجتماعاً افتراضياً لمناقشة التطورات في سورية، مع التركيز على تحويل الإشارات الإيجابية إلى خطوات ملموسة.
- الاتحاد الأوروبي يرسل موفداً إلى دمشق للتباحث مع القيادة الجديدة، بينما ترسل فرنسا وفداً دبلوماسياً للمساهمة في انتقال السلطة وتقييم الاحتياجات الإنسانية والسياسية.
- التقى قائد "هيئة تحرير الشام" بمبعوث الأمم المتحدة لمناقشة تحديث القرار 2254، مع التركيز على وحدة الأراضي السورية وإعادة الإعمار والتنمية الاقتصادية.

يعقد وزراء خارجية الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا وإيطاليا محادثات، غداً الثلاثاء، بشأن التطورات في سورية، وفق ما أعلن وزير خارجية إيطاليا أنتونيو تاياني، اليوم الاثنين. وقال تاياني، خلال مؤتمر للدبلوماسيين في وزارة الخارجية الإيطالية: "نأمل في أن تتحول الإشارات الإيجابية الأولى إلى إشارات إيجابية ملموسة"، وفق فرانس برس. ويأتي هذا الاجتماع الافتراضي فيما تكثّف الدول الغربية اتصالاتها مع هيئة تحرير الشام التي تولّت السلطة بعد الإطاحة ببشار الأسد.

وأعلنت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، أن موفداً أوروبياً يصل اليوم الاثنين إلى دمشق للتحدث مع القيادة الجديدة لسورية، مشيرة، في تصريح، إلى أن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي سيبحثون في اجتماع اليوم كيفية التعامل مع القيادة السورية الجديدة. وبخصوص إمكانية إزالة فصائل المعارضة السورية من قائمة الاتحاد الأوروبي للإرهاب، قالت كالاس: "سنتابع من كثب ما يفعله قادة سورية بينما نبحث الخطوات التالية".

كما أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أنها سترسل وفداً دبلوماسياً إلى سورية غداً الثلاثاء، للمساهمة بانتقال السلطة. وأوضحت الخارجية، في بيان، أن باريس تريد المساهمة في "انتقال شامل وسلمي" للسلطة. وقال وزير الخارجية جان نويل بارو، في تصريح لقناة "إنتر"، إنه لأول مرة منذ 12 عاماً سيتوجه وفد دبلوماسي فرنسي إلى العاصمة دمشق. وأضاف أن الوفد سيجري أول مباحثات مع الإدارة الجديدة في سورية، و"سيقيّم الاحتياجات الإنسانية العاجلة للشعب، وكذلك الوضع السياسي والأمني ​​على الأرض".

وكان قائد غرفة العمليات العسكرية لفصائل المعارضة وزعيم "هيئة تحرير الشام" أحمد الشرع، أمس الأحد، قد التقى مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية غير بيدرسون في دمشق، وفق ما أعلنه الحساب الرسمي لإدارة العمليات العسكرية في سورية. وجرى خلال اللقاء بحث ومناقشة ضرورة إعادة النظر في القرار 2254 نظراً إلى التغيرات التي طرأت على المشهد السياسي، ما يجعل من الضروري "تحديث القرار ليتلاءم مع الواقع الجديد"، كما أكد الشرع "أهمية التعاون السريع والفعال لمعالجة قضايا السوريين، وضرورة التركيز على وحدة أراضي سورية، وإعادة الإعمار، وتحقيق التنمية الاقتصادية".

من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر، الاثنين الماضي، إن واشنطن لديها عدد من الطرق للتواصل مع مجموعات مختلفة واحدة منها تصنفها واشنطن منظمة إرهابية. وقال ميلر: "شاركنا في هذه المحادثات على مدى الأيام القليلة الماضية. وشارك الوزير نفسه في محادثات مع دول لها نفوذ داخل سورية، وسنواصل القيام بذلك". وتسعى حكومات في مختلف أنحاء المنطقة، وكذلك في الغرب، جاهدة لفتح اتصالات مع "هيئة تحرير الشام"، فصيل قوات المعارضة الرئيسي في سورية.

(فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون