عقد المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، بعد ظهر اليوم الإثنين، اجتماعاً استثنائياً برئاسة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، لبحث تطورات المفاوضات النووية.
وأفادت وكالة أنباء "نور نيوز" المقربة من مجلس الأمن القومي الإيراني بأن كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري كني قدم "تقريرا شاملا" حول مستجدات المفاوضات. وأضافت الوكالة أن باقري كني قدم شرحا بشأن الجولة الأخيرة للمفاوضات، فضلا عن "توضيحات كاملة" عن فحوى الأفكار التي اقترحها المنسق أنريكي مورا في ختام الجولة لحل القضايا الخلافية.
وأشار باقري كني في كلمته أمام أعضاء مجلس الأمن القومي إلى دراسة الأفكار في لجنة الخبراء وفق "الاستراتيجيات المحددة" لإغلاق "المزاعم السياسية" (الخلافات مع الوكالة الدولية) و"الحصول على الضمانات اللازمة للتأكد من ديمومة الانتفاع الاقتصادي من الاتفاق".
وأكد كبير المفاوضين الإيرانيين أن هذه الأشياء كانت محور مباحثات الوفد الإيراني في فيينا، لافتا إلى عقد جلسات متعددة في طهران للخبراء، لبحث النص الأوروبي منذ عودة الوفد من فيينا الإثنين الماضي. وأكمل باقري كني أنه يتم حاليا إعداد الخلاصة النهائية لآراء الخبراء.
وأضافت وكالة "نور نيوز" أن أعضاء المجلس أشادوا بجهود الوفد الإيراني، داعين إلى استمرار جهوده وبقية الأجهزة المعنية للوصول إلى نتيجة نهائية.
وفي وقت سابق اليوم، قال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان: "الآن وصلنا إلى مرحلة في المفاوضات يمكننا اعتبارها بداية النهاية لإبرام الاتفاق، لكن كم ستستغرق مرحلة بداية النهاية، فهذا مرتبط بالجانب الأميركي"، لافتاً إلى أن الجولة الأخيرة من مفاوضات فيينا "شهدت تقدماً".
وأوضح أمير عبد اللهيان، في تصريحات أوردتها وكالة "فارس" الإيرانية: "لم نكن مع تقديم المنسق (الاتحاد الأوروبي في المفاوضات) نصوصاً"، مشيراً إلى أن مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، اقترح حتى الآن "نصين هما خليط من أفكار الأطراف الأخرى".