أعربت الولايات المتحدة الأميركية، عن تفاؤلها بوجود فرصة حقيقية لحل الصراع اليمني، رغم غياب أية مؤشرات حقيقية على الأرض، مع استمرار القتال في مأرب النفطية، شرقي البلاد.
واستضافت ألمانيا في وقت سابق الإثنين، اجتماعاً رفيعاً للدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، ومسؤولين عن الاتحاد الأوروبي، والكويت والسويد، لمناقشة إنهاء الأزمة اليمنية المتصاعدة منذ ست سنوات.
وشارك في الاجتماع مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث والمبعوث الأميركي تيموثي ليندركينغ، فيما غابت أطراف الصراع اليمني الداخلي عن الاجتماع، فضلاً عن غياب أي تمثيل عماني، أبرز الوسطاء الاقليميين لحل الأزمة.
وقال المبعوث الأميركي في الاجتماع، إن هناك "فرصة حقيقية لحل دائم للصراع اليمني"، وفقاً لتغريدة نشرها الحساب الرسمي للسفارة الأميركية في اليمن على تويتر.
وأشار ليندركينغ، إلى أن إنجاح الحل في اليمن يتطلب من الجميع، العمل معاً لتمكين نجاح مثل هذا الحل، معرباً عن تمنيه اغتنام هذه اللحظة".
في اجتماع مجموعة الدول الخمس +٤ الذي استضافته @GermanyDiplo، قال #المبعوث_الامريكي_الى_اليمن: "أعتقد أن لدينا فرصة حقيقية لحل دائم للصراع اليمني. سوف يتطلب الأمر منا جميعا، بالعمل معا، لتمكين نجاح مثل هذا الحل. أتمنى أن نغتنم هذه اللحظة ". https://t.co/x6GiMZTyKb
— US Embassy to Yemen السفارة الأمريكية في اليمن (@USEmbassyYemen) April 12, 2021
ولم يكشف المبعوث الأميركي عن أية تفاصيل أو مؤشرات لقبول الحوثيين مبادرة الحل السعودية أو الإعلان الأممي المشترك لوقف إطلاق النار باليمن.
وكان المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، قد دعا في مؤتمر صحافي، عقده الإثنين مع وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، الأطراف اليمنية إلى اغتنام الفرصة الحالية والتفاوض بحسن نية دون شروط مسبقة، والإصغاء إلى مناشدات المجتمع الدولي لإنهاء النزاع وإعادة اليمن لشعبه ومستقبله.
وقال غريفيث: "أؤمن أن هذا هو وقت اتخاذ القرار والقيادة المسؤولة من جانب الأطراف اليمنية لإنهاء النزاع، وجودنا هنا في برلين يعبر عن إدراك اللحظة الحرجة التي نمر بها الآن".
ولم يتطرق غريفيث للمبادرة السعودية، وكشف أن الأمم المتحدة "وضعت خطة تهدف إلى تأمين وقف شامل لإطلاق النار في جميع أنحاء البلاد، وفتح الطرق الرئيسية التي تصل بين الشمال والجنوب، بما يتضمن تعز المدينة التي ترزح تحت الحصار منذ وقت طويل".
وأشار المبعوث الأممي إلى أن الخطة تتضمن أيضاً "فتح مطار صنعاء أمام الرحلات الدولية والمحلية، وضمان التدفق المنتظم للوقود وغيره من السلع التجارية إلى اليمن من خلال موانئ الحديدة، وتوجيه الإيرادات المرتبطة بدخول سفن الوقود نحو المساهمة في دفع رواتب موظفي الخدمة المدنية".
وذكر غريفيث، أن الاتفاق على هذه التدابير الإنسانية "سيوجد بيئة مواتية تمكن الطرفين من الانتقال بسرعة إلى محادثات سلام تشمل الجميع"، تحت مظلة الأمم المتحدة لإنهاء النزاع بشكل كامل ومستدام.
وقال مصدر سياسي يمني، لـ"العربي الجديد"، إنه من المقرر أن يقوم المبعوثان الأممي والأميركي بزيارة إلى سلطنة عمان خلال اليومين القادمين للتباحث حول تفاصيل إضافية للشروع في الإجراءات الإنسانية لبناء الثقة، ورفع الحصار قبل الانتقال إلى الخطوة التالية المتمثلة بوقف إطلاق النار.
ولم يصدر أي تعليق فوري من جماعة الحوثيين أو الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً حيال الدعوات الصادرة عن اجتماع برلين، حيث استمر التصعيد العسكري في محافظة مأرب النفطية عشية حلول شهر رمضان المبارك.
#مارب
— المركز الإعلامي للقوات المسلحة #اليمن (@Yem_army_media) April 12, 2021
قوات الجيش الوطني مسنودة بالمقاومة الشعبية، تحقق، تقدماً مهماً في جبهة المشجح غرب محافظ مارب، وسط معارك مستمرة وخسائر بشرية ومادية كبيرة في صفوف مليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران.
وأعلنت القوات الحكومية، مساء الإثنين، أنها حققت تقدماً نوعياً غرب مأرب، وذلك عقب هجوم انتهى باستعادة "مواقع مهمة في منطقة المشجح كانت تتمركز فيها ميليشيا الحوثي وتستخدمها لقصف الأحياء السكنية ومخيمات النازحين"، وفقاً لبيان رسمي.