قال المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سورية، ألكسندر لافرينتييف، إن قادة الدول المشاركة في صيغة أستانة (روسيا، وتركيا، وإيران) سيعقدون قمة لبحث التطورات السورية في روسيا العام المقبل 2025. وأوضح لافرينتييف في مقابلة مع وكالة تاس الروسية، ليلة أمس الأربعاء، أنه "لا يزال هناك احتمال واضح لعقد هذا اللقاء. أعتقد أنه يمكن توقع عقد لقاء كامل لهذه الصيغة في مكان ما في الأراضي الروسية عام 2025"، مضيفاً: "على الرغم من أنه لا يزال من الصعب تحديد الموعد الدقيق للقمة، إلا أنه يتم بانتظام عقد اجتماعات أستانة على مستويات أخرى".
وأشار لافرينتييف إلى أن "وزراء خارجية روسيا وتركيا وإيران (الدول الضامنة)، اجتمعوا مؤخراً في نيويورك، لكن عند الحديث عن اجتماع رؤساء الدول، يجب أن يتم التحضير بشكل دقيق"، لافتاً إلى أن "روسيا منفتحة على التعامل مع إدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب بشأن سورية".
في 19 يوليو/ تموز عام 2022، اجتمع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، مع نظيريه التركي، رجب طيب أردوغان، والإيراني الراحل إبراهيم رئيسي، في العاصمة الإيرانية طهران، في صيغة أستانة، حيث أكد الزعماء الثلاثة التزامهم بـ"سيادة سورية ووحدة أراضيها"، وكذلك تم التأكيد على عدم وجود أي بديل للتسوية السياسية في ذلك البلد، وفق تصريحات صحافية حينها عقب المؤتمر.
وكانت الدول الثلاث الضامنة لمسار أستانة حول سورية أكدت ضرورة المحافظة على التهدئة في شمال غربي سورية في ختام الجولة الـ 22 من هذا المسار التي عقدت يومي الاثنين والثلاثاء الفائتين في العاصمة الكازاخية.
وتهدف محادثات صيغة أستانة إلى حل الأزمة السورية، وتركز على الجهود الرامية إلى التوصل لحل شامل في ظل الوضع الإقليمي المحيط بها، والوضع الإنساني والحالي في البلاد. وبدأت محادثات أستانة في 2017، برعاية الدول الضامنة تركيا وروسيا وإيران من أجل إيجاد حل للأزمة السياسية في سورية.