يعقد وزراء خارجية ودفاع دول حلف شمال الأطلسي (الناتو)، اجتماعين منفصلين، عبر تقنية "الفيديو كونفرانس" اليوم الثلاثاء، لبحث ترتيبات قمة الحلف المرتقبة في 14 يونيو/حزيران الحالي، وقضايا مختلفة.
وفي تصريحات صحافية، الإثنين، وصف الأمين العام للحلف، ينس ستولتنبرغ، القمة المنتظرة بـ"اللحظة الهامة للغاية من أجل التحالف والأمن الجماعي"، مؤكداً ضرورة تعزيز روابط التحالف بين أميركا الشمالية وأوروبا.
وحول اعتراض بيلاروسيا طائرة مدنية لاعتقال صحافي معارض، قال ستولتنبرغ، إنّ الحلف أبدى موقفاً واضحاً بهذا الشأن، وأدان هذا التصرف، داعياً إلى إطلاق سراح الصحافي فوراً، كما أن بعض دول الناتو فرضت عقوبات على مينسك.
كما تطرق ستولتنبرغ إلى أنشطة موسكو في مناطق مثل أوكرانيا والبلطيق والشرق الأوسط، مشيراً إلى أن روسيا زادت وجودها العسكري في تلك المناطق، لافتاً إلى أنه لهذا السبب، فإن الحلف زاد من استعداداته في الأعوام الأخيرة ووجه قوات قتالية إلى الجناح الشرقي للحلف.
وشدد على أن الحلف هدفه دفاعي ويعمل من أجل الحفاظ على السلام، ويتواجد في العديد من المناطق لهذا الغرض.
وبشأن احتمال تزايد خطر الإرهاب في أفغانستان عقب انسحاب "الناتو" من هناك، أكد ستولتنبرغ صعوبة الوضع الأمني في هذا البلد، محذراً من أنّ قرار سحب قوات الناتو ينطوي على مخاطر، "إلا أن الحلف لا ينوي البقاء إلى ما لا نهاية في أفغانستان".
ولفت الأمين العام لـ"الناتو" إلى أنّ الحلف سيواصل تقديم الدعم للمؤسسات الأمنية الأفغانية، مشدداً على أن الأفغان سيكونون مسؤولين عن مستقبل بلادهم.
وأوضح أنّ قادة "الناتو" يخططون لتقديم تدريبات لقوات الأمن الأفغانية في الخارج.
في هذه الأثناء، اجتمع المبعوث الأوروبي الخاص لأفغانستان توماس نيكلاسون، اليوم الثلاثاء، بسفير دولة قطر لدى بلجيكا ورئيس بعثتيها لدى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (الناتو) عبدالرحمن بن محمد الخليفي، وجرى استعراض جهود دولة قطر ووساطتها الجادة من أجل تحقيق السلام في أفغانستان.
وأكد الاجتماع أن مساعي دولة قطر المخلصة لدعم عملية السلام في أفغانستان، هي انعكاس لسياستها الخارجية الراسخة التي تولي أهمية لتسوية المنازعات بالسبل السلمية والوساطة والتعاون الدولي.
(الأناضول، العربي الجديد)