أكد مسؤول أممي وسفراء دول تركيا ومصر والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا، يوم الأحد، على ضرورة استكمال مسار لجنة 6+6 الليبية بـ"إعداد خريطة طريق واضحة لإجراء الانتخابات" بالبلاد.
جاء ذلك خلال اجتماع في طرابلس عقده رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي خالد المشري ورئيس لجنة إعداد القوانين الانتخابية بالمجلس عمر أبوليفة، وفق بيان صدر عن المكتب الإعلامي للمجلس الأعلى.
وحضر الاجتماع كل من نائب المبعوث الأممي إلى ليبيا ريزيدون زينينغا وسفير الاتحاد الأوروبي خوسيه ساباديل والسفير التركي كنعان يلماز والسفيرة البريطانية كارولين هورندال والسفير الفرنسي مصطفى مهراج.
كما حضر أيضاً السفير المصري مصطفى تامر والقائم بأعمال السفارة الإيطالية ميكائيل روسي.
وانضم إلى الاجتماع عن طريق الاتصال المرئي، كل من مبعوث الرئيس الأميركي ريتشارد نورلاند، والسفير الألماني ميخائيل أونماخت، والقائم بأعمال السفارة الأميركية ليزي أوردمان.
وأشار البيان إلى أن الاجتماع "تناول إحاطة ونقاشاً حول نتائج لجنتي 6+6 المختصتين بوضع القوانين المنظمة للعملية الانتخابية".
ولجنة 6+6 مكونة من 6 أعضاء من مجلس النواب ومثلهم من مجلس الدولة (نيابي استشاري) نص على تشكيلها التعديل الـ13 للإعلان الدستوري (دستور مؤقت وضع بعد الإطاحة بنظام معمر القذافي عام 2011).
ووفق اتفاق المجلسين كلفت اللجنة بإعداد قوانين انتخابية "توافقية" تجري عبرها انتخابات تحل أزمة صراع على السلطة بين حكومة عينها مجلس النواب مطلع 2022، وحكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة الذي يرفض التسليم إلا لحكومة تأتي عبر برلمان جديد منتخب.
وذكر البيان أنّ "الحاضرين اتفقوا على الإشادة بعمل اللجنتين وما بذلوه من جهود أفضت إلى إصدار قوانين انتخابية".
وأردف: "كما أكدوا على ضرورة استكمال هذا المسار بإعداد خريطة طريق واضحة لإجراء الانتخابات".
من جهته، أكد عضو المجلس الرئاسي الليبي عبد الله اللافي، أن "عمل المجلس الرئاسي بالمرحلة الحالية هدفه الوصول إلى الانتخابات في أقرب الآجال"، وذلك خلال لقائه في طرابلس بالسفير القطري لدى ليبيا خالد الدوسري، وفق بيان للمكتب الإعلامي للمجلس الرئاسي.
وتناول اللقاء "عدداً من القضايا الثنائية بين البلدين، وسبل تعزيز العمل العربي المشترك، ومستجدات ملف الانتخابات المقبلة في ليبيا"
وأشاد اللافي خلال اللقاء بـ"دعم دولة قطر للمسار الديمقراطي في ليبيا، ومتابعة ملف المصالحة الوطنية من مراحله الأولى".
ووفق البيان، أكد اللافي أنّ "عمل المجلس الرئاسي بالمرحلة الحالية هدفه الوصول إلى الانتخابات في أقرب الآجال".
والسبت، أبدى المجلس الرئاسي الليبي، استعداده لـ"التشاور الموسع مع كل القوى الوطنية والمؤسسات المعنية بمشاركة البعثة الأممية لضمان استمرار الاستقرار الحالي وتهيئة الأجواء للانتخابات" في البلاد، وفق وكالة الأنباء الرسمية.
من جانبه، أكد السفير القطري على "عمق العلاقات بين البلدين، ودعم بلاده لجهود المجلس الرئاسي ودوره في المرحلة الحالية خاصة في ما اتخذ من خطوات في ملف المصالحة الوطنية"، وفق البيان.
في الأثناء، رحبت دولة قطر، بتوافق أعضاء لجنة 6+6 الليبية، على القوانين الانتخابية، وعدته خطوة مهمة نحو تحقيق الاتفاق السياسي، وصولاً إلى الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.
وأعربت وزارة الخارجية، في بيان، عن تقدير دولة قطر للمملكة المغربية الشقيقة، على جهودها في استضافة المحادثات، ودعمها للحوار والتوافق بين الأطراف الليبية، كما عبرت عن دعم قطر لجهود بعثة الأمم المتحدة في ليبيا من أجل إنجاز مهامها.
بيان | #قطر ترحّب بتوافق أعضاء لجنة 6+6 الليبية على القوانين الانتخابية #الخارجية_القطرية pic.twitter.com/uBWzRSDFgW
— الخارجية القطرية (@MofaQatar_AR) June 11, 2023
وجددت الوزارة، دعم دولة قطر الكامل للمسار السياسي الليبي، وانعقاد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في وقتها من أجل استقرار ليبيا، وتحقيق تطلعات شعبها الشقيق في التنمية والازدهار.
والثلاثاء، أعلنت لجنة 6+6 الليبية خلال مؤتمر صحافي في مدينة بوزنيقة المغربية، توقيع "أعضائها على القوانين الانتخابية" التي أنجزتها عقب مباحثات في المدينة لنحو أسبوعين، مشددة على أن القوانين المقرة "نهائية ونافذة وستجرى عبرها الانتخابات المقبلة"، إلا أن بعض بنود تلك القوانين أثار جدلا في البلاد، ما عطل حتى اللحظة التوقيع الرسمي عليها.
(الأناضول، قنا، العربي الجديد)