احتجاجات أمام البرلمان المغربي دعماً لفلسطين ولبنان: المقاومة لن تموت

25 سبتمبر 2024
تظاهرة في الرباط تنديدا بالحرب على غزة، 11 فبراير 2024 (الأناضول)
+ الخط -

تواصلت في المغرب الفعاليات الشعبية المؤيدة للمقاومة الفلسطينية واللبنانية والمنددة بالعدوان الإسرائيلي وبجرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها جيش الاحتلال في قطاع غزة والضفة ولبنان. وأمام مقر البرلمان بالعاصمة المغربية الرباط، تظاهر نشطاء ينتمون إلى "مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين"، معلنين عن دعمهم للمقاومة في لبنان وفلسطين في مواجهة العدوان والجرائم الإسرائيلية المتواصلة من خلال رفعهم شعار "من غزة إلى بيروت.. المقاومة لن تموت".

وحمل المشاركون في الوقفة الاحتجاجية أمام البرلمان المغربي التي دعت إليها "مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين"، الأعلام الفلسطينية ولافتات تقول: "ضد الإرهاب الصهيوني بحق الشعب اللبناني.. مع المقاومة اللبنانية الشامخة"، "من الشعب المغربي إلى الشعب الفلسطيني: دماؤكم دماؤنا.. جميعا مع النفير لأجل العودة وضد التهجير"، "لا نكبة بعد الطوفان ولا تطبيع مع العدوان".

كما هتف المشاركون في الوقفة التي انتهت بحرق العلم الإسرائيلي، بشعارات من قبيل: "تحية مغربية للمقاومة اللبنانية"، "غزة غزة رمز العزة"، "على القدس رايحين شهداء بالملايين"، "الشعب يريد تحرير فلسطين"، "الشعب يريد إسقاط التطبيع"، "قولوا لتجار التطبيع فلسطين ما شي ( ليست) للبيع.. الصحراء ما شي للبيع"، "الصحراء مغربية وفلسطين وطنية"، "من المغرب إلى فلسطين شعب واحد لا شعبين".
وفي حديث لـ"العربي الجديد"، قال رئيس "المرصد المغربي لمناهضة التطبيع (أحد مكونات مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين) أحمد ويحمان، إن الوقفة المنظمة أمام مقر البرلمان بالعاصمة الرباط تأتي في سياق "الوقفات التي لم تتوقف منذ السابع من أكتوبر المجيد للانخراط في استحقاقات (طوفان الأقصى)، ودعم كفاح الشعب الفلسطيني وخيار المقاومة كحل وحيد للمجازر الصهيونية والمؤامرات الاستعمارية وخذلان وتواطؤ وخيانة معظم الأنظمة العربية".

وشدّد ويحمان على أن وقفة هذا المساء تكتسي خصوصية التركيز على التعبير عن التضامن مع الشعب اللبناني ومقاومته الباسلة في سياق المجازر الصهيونية الأميركية التي وصلت آلياتها الإرهابية إلى مدن وقرى لبنان وضاحية عاصمته بيروت. وتابع: "هي وقفة أخرى لنبعث بصرخة أخرى إلى المسؤولين بأن ينصتوا لصوت شعبهم بضرورة القطع النهائي مع نظام الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والفصل العنصري؛ هذا النظام الذي ما فتئت سمعة ومصداقية المغرب تتعرض للأضرار البليغة منذ توقيع اتفاقية العار معه ضد إرادة الشعب المغربي ومصالحه الوطنية العليا، وفي مقدمتها قضية أقاليمه الصحراوية المسترجعة ووحدته الترابية".

إلى ذلك، اعتبر حزب التقدم والاشتراكية المعارض، في بيان له الأربعاء، أن "إصرارَ الكيان الصهيوني على توسيع دائرة العدوان نحو الأراضي اللبنانية، بالموازاة مع حرب الإبادة التي يواصلها في فلسطين، لهو تأكيد على سير هذا الكيان الإجرامي نحو جر المنطقة برمتها إلى الانفجار، في ظل تواطؤٍ أو تخاذلٍ أميركي غربي مدان، وصمتٍ عربي غير مقبول".

وأكد الحزب أن "التصعيد الخطير بجنوب لبنان، المعبر مرة أخرى وبشكل جلي عن الطابع الإجرامي الوحشي للكيان الصهيوني الذي يئن تحت وطأته الشعبُ الفلسطيني فوق أراضيه المحتلة، خاصة في غزة، منذ ما يناهز السنة، يتأكد انعدام جدوى أي تطبيعٍ أو علاقاتٍ سوية مع هذا الكيان المارق الرافض للامتثال لأي شرعية دولية أو لأي خطوة سلام في المنطقة".

ودعا الحزب المغربي، الدول العربية إلى اتخاذ مبادرةٍ مشتركة، قوية ومؤثرة لتحريك المنتظم الدولي وكبح جمـاحِ الكيان الإسرائيلي في سعيه الجنوني نحو توسيع دائرة الحرب والقتل والدمار بكل المنطقة. بالمقابل، أعلن رئيس الحكومة عزيز أخنوش تضامن المغرب الكامل مع لبنان حكومة وشعباً جراء ما يتعرض له من اعتداء، مؤكداً على ضرورة احترام السيادة الوطنية للبنان ووحدته الترابية.

وقال أخنوش خلال كلمته باسم المغرب في اجتماع الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة، أمس الثلاثاء، عن التصعيد الحالي في منطقة الشرق الأوسط، إن المملكة تعبر عن بالغ قلقها بشأن التطورات في منطقة الشرق الأوسط، التي تشير إلى أن العالم أمام "وضع غير مسبوق من شأنه توسيع دائرة الصراع، والذي قد يدخل المنطقة برمتها في مرحلة لا يمكن التكهن بتأثيرها وتداعياتها".

ويشارك المغاربة في فعاليات تضامنية مع قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أبرزها المسيرة المليونية التي نُظّمت في الـ15 من الشهر ذاته بالعاصمة الرباط. فيما ينتظر أن تحيي هيئات مغربية الذكرى الأولى لعملية "طوفان الأقصى"، من خلال مسيرة وطنية تنظم في الرباط يوم السادس من أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، لدعم الفلسطينيين وإدانة جرائم الاحتلال ورفض التطبيع.