تشهد عدة أحياء شعبية بالعاصمة التونسية، مساء الجمعة، عملية كر وفر بين محتجين والشرطة، فيما أغلق محتجون بعض الشوارع بإحراق بعض العجلات المطاطية، كما تعطلت حركة النقل من حافلات ومترو.
وتأتي الاحتجاجات بعد وفاة الشاب مالك السليمي 17عاماً، متأثراً بجراحه إثر الاعتداء عليه من قوات الأمن، بحسب رواية الأهالي.
وكان مالك قد دخل في غيبوبة لنحو شهر بإحدى المستشفيات بالعاصمة ليفارق الحياة متأثراً بجراحه، الأمر الذي أجج غضب الشباب والمتعاطفين معه الذين انتقدوا عنف الأمن.
وقال أيمن، شاب من حي التضامن، إن هناك عمليات كر وفر، وأن أغلب الطرق مغلقة، مشيراً إلى أن تعزيزات أمنية وصلت إلى عدة أماكن. وأكد أن قوات الأمن أطلقت الغاز المسيل للدموع على المحتجين، والشباب لتفريقهم، لافتاً، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إلى أن "الوضع جد محتقن".
وأضاف الشاب أن" الوضع تطور إلى اشتباكات ومواجهات، ويشهد حي الانطلاقة المحاذي لحي التضامن مواجهات أيضاً بين محتجين وعناصر من الأمن، خاصة بعد إفراطها في استعمال القوة تجاههم".
وتابع أيمن أن "حالة من الغضب تسود في صفوف الشباب وبعض المتساكنين بسبب الغاز، وأن الوضع محتقن الليلة".
من جهتها، أصدرت حركة النهضة التونسية بياناً اليوم قالت فيه إن البلاد "تعيش على وقع أزمة سياسية تزداد كل يوم تعقيداً وواقع اقتصادي متدهور واحتقان اجتماعي ينذر بالانفجار، ومعاناة معيشية يومية بسبب فقدان وندرة مواد أساسية وغلاء الأسعار وسوء إدارة دواليب الدولة".
البيان الذي وقعه رئيس الحركة راشد الغنوشي، أشاد بـ"نضالات كل الأحرار العازمين على إسقاط الانقلاب واستعادة المسار الديموقراطي المغدور، بمناسبة مسيرة الانقاذ غداً في شارع الثورة، وفي ذكرى عيد الجلاء الوطني المهيب".
وحمّلت النهضة السلطة "مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع الاجتماعية والمعيشية، وتواصل معاناة المواطن الذي بات يعيش على وقع أزمة الوقود التي أصابت البلاد بالشلل والنقص الفادح في المواد الغذائية الأساسية.