لافروف في اختتام الحوار الاستراتيجي الروسي الخليجي: موسكو ترحب باستئناف العلاقات العربية الإيرانية
أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الاثنين، عن ترحيب بلاده بمساعي دول الخليج العربي لخلق أجواء أكثر إيجابية في المنطقة، والخطوات نحو تطبيع العلاقات العربية الإيرانية.
وقال لافروف في مؤتمر صحافي بختام الجولة السادسة للحوار الاستراتيجي بين روسيا ومجلس التعاون الخليجي التي انعقدت في موسكو: "نرحب بالخطوات المتخذة نحو تطبيع العلاقات العربية الإيرانية. استأنفت السعودية مؤخراً العلاقات الدبلوماسية مع إيران، مما يخلق بشكل عام جواً إيجابياً في هذه المنطقة. نشاطر عزم شركائنا على البحث عن حلول وسط والاستعداد لمراعاة مصالح البعض وجميع الأطراف المعنية".
وأفاد بأن أطراف محادثات اليوم "أشادت بجهود الدفع بالعملية السياسية في اليمن"، مضيفاً: "تبذل هذه الجهود بواسطة الدول العربية، وبمشاركة نشطة من المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة هانس غروندبيرغ. نأمل أن يتيح ذلك ضمان التسوية المستديمة، ويفتح الفرصة لإطلاق حوار وطني شامل برعاية الأمم المتحدة. نحن على قناعة بأن الهدف النهائي يجب أن يكون حلاً طويل الأجل وشاملاً للعديد من المشكلات التي يواجهها اليمن وتنعكس على الدول المجاورة".
وأوضح أنه عند مناقشة الأجندة الدولية، فإن المشاركين في الحوار "شددوا على عدم وجود بديل لاحترام المبادئ الأساسية، للتواصل بين الدول والقانون الدولي المثبتة في ميثاق الأمم المتحدة".
وتابع قائلاً: "نرى في ذلك أهم قاعدة لتسوية الأزمات في كامل فضاء الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأي مناطق أخرى من العالم. اتفقنا في التقديرات على أن دعم الاستقرار طويل الأجل والمستدام في منطقة الخليج يتطلب تسوية للخلافات بمعرفة دول المنطقة نفسها، مع إشراك شركاء خارجيين يتبنون مواقف بناءة".
مجلس التعاون الخليجي يؤكد اتباع سياسة خارجية متزنة
من جانبه، أكد أمين عام مجلس التعاون الخليجي، جاسم محمد البديوي، اليوم، أن الدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي تقف على المسافة نفسها من جميع شركائها وتتبع سياسة خارجية متزنة.
وقال البديوي، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع لافروف، ووزير الخارجية العماني، بدر البوسعيدي، في ختام الجولة السادسة من الحوار الاستراتيجي بين روسيا ومجلس التعاون الخليجي في موسكو: "تقف دول مجلس التعاون الخليجي على مسافة واحدة من جميع شركائنا وأصدقائنا الاستراتيجيين في العالم أجمع. نتبع سياسة (خارجية) متزنة، ونتعاون على قاعدة ميثاق الأمم المتحدة وفقاً للقانون الدولي".
وأضاف: "نفتخر بأن مجلس التعاون الخليجي يواصل التعاون مع دول مختلفة، ونحن معنيون بأن يجلب ذلك استقراراً وأمناً للعالم أجمع، ولذلك علاقاتنا مع الجميع متزنة وموزونة".
الجولة القادمة في قطر
في سياق آخر، كشف لافروف أن دولة قطر ستترأس الحوار الاستراتيجي بين روسيا ومجلس التعاون الخليجي في العام المقبل، معلنا أن الجولة السابعة من الحوار ستعقد في الدوحة.
يذكر أن المبادرة لعقد جولات في إطار الحوار بين روسيا ومجلس التعاون الخليجي تعود إلى عام 2016 وقد انعقد أول اجتماع من نوعه في السعودية في عام 2017.