استمع إلى الملخص
- **تفاصيل الاتفاق:** الجولة التاسعة من المفاوضات أسفرت عن تفاهم حول إطلاق سراح قحطان، مع اجتماع لاحق لاستكمال الاتفاق حول أسماء المحتجزين. أشاد المبعوث الأممي بدعم سلطنة عمان ودعا لاحترام حقوق اليمنيين.
- **موقف الحكومة اليمنية:** أكدت الحكومة تحقيق "اختراقات هامة" في ملف المختطفين، مع الاتفاق على الإفراج عن 50 أسيراً حوثياً مقابل قحطان إذا كان حياً، وإن كان ميتاً فستُجرى مبادلته بجثث.
أعلنت الأمم المتحدة، عن "انفراجة مهمة" في مفاوضات الأسرى اليمنيين التي جرت في مسقط، عاصمة سلطنة عمان، بعدما جرى الاتفاق بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثيين، على إطلاق سراح السياسي محمد قحطان عضو الهيئة العليا للتجمّع اليمني للإصلاح، المعتقل منذ 2015، وذلك سواء أكان حياً أم ميتاً.
وقال بيان صادر عن مكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لليمن هانز غروندبرغ اليوم الأحد، إن المفاوضات التي انتهت الجولة التاسعة منها أمس أسفرت "عن انفراجة مهمة، حيث توصلت الأطراف إلى تفاهم حول إطلاق سراح محمد قحطان، وهو الأمر الذي كان مثار خلاف لسنوات، كما اتفقوا على عقد اجتماع لاحق لاستكمال الاتفاق حول أسماء المحتجزين الذين سيتم إطلاق سراحهم وترتيبات إطلاق سراح قحطان".
ونقل البيان عن غروندبرغ قوله: "ينتظر آلاف اليمنيين لم شملهم مع أحبائهم. على الرغم من التقدم الإيجابي، لا يزال هناك الكثير مما يتعين القيام به، وبوتيرة أسرع، للتخفيف من معاناة هذه الأسر". ودعا غروندبرغ الأطراف إلى مواصلة العمل مع مكتبه لاستكمال خطة تنفيذ التفاهم الذي توصلوا إليه، بما في ذلك أسماء المحتجزين الذين سيُفرج عنهم، والاتفاق على مزيد من عمليات الإفراج. وتوجّه غروندبرغ بالشكر إلى سلطنة عمان على استضافة الاجتماع، وأشاد بدعمها المستمر لجهود الوساطة الأممية في اليمن. وجدد غروندبرغ دعوات الأمم المتحدة للأطراف بالامتناع عن الاحتجاز التعسفي للمدنيين واحترام حقوق اليمنيين بموجب القانون الدولي. وكرر مطالبته بالإفراج الفوري وغير المشروط عن موظفي الأمم المتحدة والعاملين في مجال الإغاثة والمجتمع المدني، الذين تم اعتقالهم تعسفياً في صنعاء وما زالوا محتجزين من دون القدرة على التواصل مع العالم الخارجي.
وأعلنت الحكومة اليمنية، مساء السبت، اختتام جولة المشاورات في العاصمة العمانية مسقط مع جماعة الحوثيين، وتحقيق "اختراقات هامة" في ملف "المختطفين والمخفيين قسراً". جاء ذلك في بيان صادر عن ماجد فضائل، المتحدث باسم الفريق الحكومي المفاوض بشأن ملف الأسرى والمختطفين نشره عبر منصة إكس.
وأضاف: "حققت المشاورات بعض الاختراقات المهمة في ملف المختطفين والمخفيين قسراً، على أن تعقد جولة تكميلية قادمة خلال شهرين، يسبقها تبادل كشوفات المحتجزين والمختطفين والتقارب حولها برعاية غروندبرغ".
وفيما لم يكشف الحوثيون حتى اليوم عن مصير محمد قحطان، كشف المتحدث باسم الوفد الحكومي في مفاوضات الأسرى اليمنيين، ماجد فضائل، لـ"العربي الجديد" قبل أيام إنه اتُّفِق على الإفراج عن 50 أسيراً حوثياً مقابل قحطان، إن كان حياً، وإن كان ميتاً فستُجرى مبادلته بجثث.
وأضاف فضائل أن "الأهم في جولة المفاوضات الإفراج عن قحطان، وإنه في حال تأكيد مقتله والإفراج عنه جثةً سيُبادَل بجثث، وإن أُفرِج عنه حيّاً سيُبادَل بأسرى".
واعتقل الحوثيون محمد قحطان من منزله في العاصمة صنعاء يوم 5 إبريل/نيسان 2015، بعد أيام من فرض جماعة الحوثي إقامة جبرية عليه، وتقول أسرته إنها لا تعلم مصيره أو مكان اعتقاله، ولم يجرِ التواصل معه منذ احتجازه. ومحمد قحطان أحد أبرز قادة حزب التجمع اليمني للإصلاح، ومن الشخصيات التي شملها قرار مجلس الأمن 2216، القاضي بالإفراج عنه وعن وزير الدفاع الأسبق اللواء محمود الصبيحي، واللواء ناصر منصور هادي، وقائد اللواء 119 مشاة، اللواء فيصل رجب، إذ أُفرج عن الشخصيات الثلاث الأخرى وأُبقي على قحطان حتى اليوم.
وانطلقت الأحد الماضي في مسقط جولة مفاوضات حول الأسرى والمختطفين بين الحكومة الشرعية وجماعة الحوثيين. ويتمسّك وفد الحكومة الشرعية بضرورة الكشف عن مصير السياسي محمد قحطان، المختطف لدى الحوثيين منذ إبريل/نيسان 2015، والذي ترفض جماعة الحوثي الكشف عن مصيره.