كشفت مصادر أمنية عراقية في العاصمة بغداد، عن قيام مجموعة مسلحة باختطاف مواطنة روسية تحمل جنسية أميركية وسط العاصمة بغداد، واعتقال قوات الأمن شخصا يحمل الجنسية الإيرانية يشتبه بعلاقته في الحادثة.
ونقلت وسائل إعلام عراقية محلية عن مصادر أمنية لم تسمها أن "مواطنة روسية تحمل الجنسية الأميركية، تعرضت يوم الأحد الماضي إلى عملية اختطاف من منطقة الكرادة وسط بغداد، وتم اقتيادها إلى جهة مجهولة من قبل جماعة مسلحة".
وأكدت "تشكيل فريق تحقيقي من قبل جهاز المخابرات والأمن الوطني ودائرة الاستخبارات بوزارة الداخلية، وبعد التحقيق وعمليات البحث تم اعتقال شخص إيراني الجنسية يشتبه بعلاقته في عملية الاختطاف".
وبينت المصادر الأمنية العراقية أن "التحقيقات مستمرة بعملية الخطف، وتحت إشراف مكتب رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، من أجل كشف كامل الشبكة المتورطة بعملية الخطف".
#العراق - مصادر حكومية: القوات الأمنية في #بغداد اعتقلت المواطن الإيراني "محمد رضا حسين نوري" لتورطه بعملية اختطاف مواطنة روسية تحمل الجنسية الامريكية وهي من "الديانة اليهودية" اثناء تواجدها في منطقة الكرادة داخل. pic.twitter.com/vRtrkcby8y
— شبكة الصحافة العراقية +INP (@INPPLUSarabi) March 28, 2023
وتعتبر منطقة الكرادة التي جرت فيها عملية الاختطاف من أبرز المناطق الخاضعة لنفوذ الفصائل المسلحة الحليفة لإيران في العراق، حيث يوجد عدد من مقرات ومكاتب تلك المليشيات فيها، إلى جانب منازل مسؤولين بالدولة وسياسيين، ما يجعلها منطقة تواجد أمني كثيف يصعب الدخول إليها دون تفتيش من نقاط أمنية على مداخلها المختلفة.
ولم تقدم السلطات العراقية الأمنية أي تفاصيل حول الموضوع حتى الآن.
من جهته، قال الخبير بالشأن العراقي غازي فيصل لـ"العربي الجديد"، إن عملية الاختطاف الجديدة تعد مؤشرًا خطيرًا، خاصة وأنها جرت في منطقة يفترض أنها خاضعة تماما لإجراءات أمنية مشددة.
وأكد "على ضرورة كشف الحكومة والأجهزة الأمنية تفاصيل عملية الاختطاف والأشخاص والجهات التي تقف خلف العملية وأهداف العملية التي فيها تهديد للدولة العراقية وتحد لها"، كما أكد "أن الحديث عن تورط شخص غير عراقي بعملية الخطف يعطي مؤشرا بأن هناك أجندة خاصة بهذه العملية".
وعلى الرغم من عودة مظاهر الحياة إلى طبيعتها واستقرار الأوضاع الأمنية نسبياً، بعد عقود من الصراع في العراق، ما زالت حوادث الخطف والاغتيال تتكرّر بين حين وآخر في مدن عراقية مختلفة، فيما يواجه عدد من المليشيات، تهم الخطف والاغتيال تحت دوافع مختلفة.